اشتدت وتيرة المواجهات، أمس، بين قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلي القبائل من جهة، وميليشيات الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، في مديرية «نهم» شرقي صنعاء. ولعبت مقاتلات التحالف العربي دوراً فاعلاً في المواجهات على الأرض، بفعل الضربات المركزة التي شنتها، مستهدفة تعزيزات ومواقع وتحصينات عسكرية للميليشيات.. وقالت مصادر عسكرية إن غارات جوية وقصفاً مدفعياً، استهدف مواقع وتعزيزات وآليات حوثية في منطقتي «نجد العتق» و«صلب» غربي مديرية «نهم». وأسفر القصف الجوي والمدفعي، عن تدمير 11 طقماً قتالياً، وعربة للميليشيات الحوثية، عوضاً عن سقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وفقاً للمصادر.. وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 100 حوثي خلال أسبوع، إضافة لإصابة العشرات. وتخوض قوات الجيش والقبائل معارك هي الأعنف منذ أسبوع في جبهة «نهم» والجوف ومحيط محافظة مأرب، وسط خسائر كبيرة تكبدتها الميليشيات الحوثية، خلال المواجهات والغارات الجوية. وفي سياق أخر، استهدفت مقاتلات التحالف العربي أمس، عربات تحمل عناصر لميليشيات الحوثي بمديرية «الصفراء» بمحافظة صعدة. وأوضح العميد محمد الغنيمي أن عربات كانت قادمة من وادي «الأشر» نحو مرتفعات «خضاض» حاولت التوغل في مناطق الجيش الوطني، تم رصدها وتدميرها من قبل طائرات التحالف وقتل جميع من كان عليها. إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي، أمس، انتهاكاتها لهدنة أممية بإطلاق نيران أسلحة متنوعة على أحياء سكنية ومزارع في مديريتي بيت الفقيه والتحيتا، بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي اليمني. وقالت مصادر محلية في الجاح التابعة لبيت الفقيه إن الميليشيات استهدفت القرى السكنية بقذائف المدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة على مزارع المواطنين. وفي مركز مديرية التحيتا، أفاد مصدر محلي بأن الميليشيات قصفت الأحياء السكنية ومنازل بقذائف الهاون، وذلك بعد نحو يوم من كسر القوات المشتركة محاولة عناصر حوثية التسلل في ذات المديرية تكبدوا خلالها سبعة قتلى. وتمارس الميليشيات خروقات يومية لهدنة، تقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، رعتها الأمم المتحدة منذ قرابة العامين في العاصمة السويدية ستوكهولم.
مشاركة :