يرى "دومينيك شنيدر" رئيس قسم السلع والعملات الأجنبية في آسيا والمحيط الهادئ لدى "يو بي إس" لإدارة الثروة أن اليوان الصيني يستعد للمزيد من الارتفاع في المدى القصير. وخلال العام الحالي حتى الآن ارتفعت العملة الصينية بحوالي 4%، كما أن البيانات التي تصدر تظهر تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتضع "يو بي إس" مستهدفًا قصير الأجل للعملة يبلغ 6.6 لليوان مقابل الدولار الأمريكي. وأوضح "شنيدر" خلال حديث أجراه مع "سي إن بي سي" أن هناك ثلاثة عوامل ربما تعزز قيمة العملة هي النمو الاقتصادي، والحساب الجاري والتدفقات النقدية. وأضاف أن الاقتصاد الصيني ينمو بوتيرة أسرع من نظرائه الغربيين، قائلاً: الولايات المتحدة وأوروبا تسجل نموًا بالفعل على أساس فصلي، لكنهما يتخلفان عن الصين بهامش كبير، وهو ما يدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكذلك الأصول الخطرة في الصين مثل سوق الأوراق المالية، واليوان. كما أشار إلى أن فائض الحساب الجاري الصيني قد ينمو إلى حوالي 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، مقارنة مع نسبة 1% من الناتج في عام 2019. أما عن التدفقات النقدية، يتوقع " شنيدر" أن إدراج سندات الحكومة الصينية في مقياس للسندات العالمية قد يؤدي إلى تدفقات تتراوح بين 100 مليار إلى 150 مليار دولار خلال الأشهر من الاثني عشر إلى الـ18 المقبلة. جدير بالذكر أن "فوتسي راسل" أعلنت خلال سبتمبر أن الصين قد تنضم العام المقبل إلى مؤشرها العالمي للسندات الحكومية، الذي يؤثر على توزيع تريليونات الدولارات المستثمرة في السندات السيادية حول العالم.