قال مسؤول قضائي تونسي، اليوم الجمعة، إن المشتبه به في هجوم نيس بفرنسا إبراهيم العويساوي كان قد اعتقل في 2016 بسبب العنف. وأضاف محسن الدالي المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس أن العويساوي اعتقل آنذاك بسبب استعمال سلاح أبيض. وأوضح الدالي أن الملف القضائي يشير إلى توقيفه الشاب، البالغ من العمر 21 عاماً، قبل أربع سنوات بسبب عنف في المنطقة التي يقطن بها عندما كان قاصراً. وأكد المتحدث القضائي لوكالة فرانس برس أن المشتبه فيه "ليس مصنفا إرهابيا لدى السلطات التونسية وغادر البلاد بطريقة غير قانونية في 14 سبتمبر الفائت ولديه سوابق قضائية في أعمال عنف ومخدرات". تؤكد عائلة العويساوي أنها لم تكن على علم بمشاريع ابنها الذي وصل كغيره من آلاف التونسيين إلى جزيرة لامبيدوسا بطريقة غير قانونية بحثا عن مستقبل أفضل وهروبا من بطالة وأزمة اقتصادية في بلدهم. وقتل العويساوي ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية. وأصابت الشرطة المهاجم بالرصاص وهو يرقد الآن في حالة حرجة بالمستشفى. وقال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن منفذ الهجوم المشتبه به تونسي من مواليد 1999 ووصل في 20 سبتمبر الماضي إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية المواجهة لسواحل تونس وهي نطقة وصول رئيسية للمهاجرين القادمين من أفريقيا. ودخل المهاجم إلى فرنسا قادماً من إيطاليا في أكتوبر الجاري. وقال مصدر قضائي فرنسي إن رجلاً، يبلغ من العمر 47 عاماً، احتجز، مساء أمس الخميس، للاشتباه في صلته بمنفذ الهجوم.