قال علماء إن مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا على بعد أكثر من 200 مليون ميل قامت بدس عينات من كويكب في كبسولة لإعادتها إلى الأرض، بعد أن فقدت بعضا من صيدها الثمين.وجمعت المركبة الفضائية «أوزيريس-ريكس» الحصى وقطعًا أخرى من كويكب بينو في 20 أكتوبر، عن طريق لمس السطح فترة وجيزة بذراعها الروبوتية وانتزاع كل ما كان هناك. تم جمع الكثير -ما يقدر بمئات الجرامات- إلى درجة أن الصخور انحصرت في حافة الحاوية وانفتحت، ما سمح لبعض العينات بالسقوط.وكل ما تبقى لن يغادر جوار بينو حتى مارس، عندما يكون الكويكب والأرض مصطفين بشكل صحيح. وسيكون عام 2023 -بعد سبع سنوات من إطلاق مركبة أوزيريس ركس من كيب كانافيرال- قبل وصول العينات إلى هنا.وهذه هي أول مهمة أمريكية تسعى للحصول على عينات من الكويكبات.وقامت اليابان بذلك مرتين في صخور فضائية أخرى وتتوقع وصول أحدث دفعة لها في ديسمبر. ويُعتقد أن بينو الذي يدور حول الشمس وغني بالكربون يحتوي على لبنات البناء المحفوظة للنظام الشمسي.وقال العلماء إن العينات يمكن أن تساعد في تفسير كيف تشكلت كواكب نظامنا الشمسي منذ مليارات السنين وكيف نشأت الحياة على الأرض. وأضافوا أن العينات يمكن أن تساعد أيضًا في تحسين احتمالاتنا، إذا كانت صخرة يوم القيامة في طريقنا.وبينو صخرة سوداء مستديرة أكبر من مبنى إمباير ستيت في نيويورك يمكن أن تقترب بشكل خطر من الأرض في أواخر العقد المقبل.واحتمالات الضربة هي واحد في 2700. والخبر السار هو أنه أثناء توجيه لكمة لن يمحى الكوكب الأم.
مشاركة :