أفادت وكالة رويترز أن مجموعة قرصنة روسية متهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 استهدفت في وقت سابق من هذا العام رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي في ولايتي إنديانا وكاليفورنيا، بالإضافة إلى مراكز بحثية مؤثرة في واشنطن ونيويورك. ومن الواضح أن المحاولات لم تكن ناجحة، وقد رصدتها شركة مايكروسوفت، وشملت أهداف مجموعة القرصنة الروسية المعروفة باسم (Fancy Bear) مجلس العلاقات الخارجية، ومؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ومركز التقدم الأمريكي. ونفت السفارة الروسية المزاعم لوكالة رويترز ووصفتها بأنها أنباء كاذبة، وتم ربط (Fancy Bear) بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU). ووجهت وزارة العدل في عام 2018 لائحة اتهام إلى 12 عضوًا من وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) بسبب اختراق حملة كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية. كما تم سابقًا ربط (Fancy Bear) باختراق عام 2016 للجنة الوطنية الديمقراطية وجون بوديستا (John Podesta)، رئيس حملة كلينتون آنذاك. ونشر موقع ويكيليكس قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 رسائل البريد الإلكتروني التي تم جمعها من خلال الاختراق، وأثبتت تلك الرسائل بأنها أضرت بحملة كلينتون. وبالرغم من تأكيد مجتمع المخابرات الأمريكية أن الحكومة الروسية كانت وراء الاختراق، فقد أعرب الرئيس ترامب مرارًا عن شكوكه في تورط روسيا. وقالت مايكروسوفت في تقرير أمني صادر في الشهر الماضي: إن (Fancy Bear) – المعروفة أيضًا باسم سترونتيوم (Strontium) – تبحث عن أهداف تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. ووفقًا لما ذكرته شركة مايكروسوفت، فلم تكن غالبية الهجمات ناجحة، وذكرت وكالة رويترز سابقًا أن المتسللين كانوا يستهدفون شركة علاقات عامة تعمل مع الحملة الرئاسية لبايدن وديمقراطيين بارزين آخرين. وقالت حملة جو بايدن (Joe Biden) في ذلك الوقت: إن ممثلاً أجنبيًا حاول اختراق حسابات البريد الإلكتروني غير المتعلقة بالحملة للأشخاص المنتسبين إلى الحملة، لكنه لم ينجح. ووفقًا لشركة (FireEye) للأمن الإلكتروني، فمن المعروف أن مجموعة القرصنة الروسية تتجاوز الاختراق المعتاد للحصول على المعلومات التي تريدها. وحذرت شركة (FireEye) في مذكرة للعملاء من أن التاريخ الفريد للمجموعة يثير احتمالية متابعة عمليات المعلومات أو أي نشاط مدمر آخر.
مشاركة :