أوقف حكم قضائي صادر من المحكمة العامة بمحافظة صبيا ضد المواطن يحيى بن ناصر الحكمي، جميع معاملاته البنكية وجمد رصيد حسابه التقاعدي الذي يبلغ 2400 ريال؛ بسبب مطالبات إحدى وكالات السيارات بأقساط تبلغ 12 ألف ريال، إثر حادث مروري وقع لمركبته. ولم يتمكن الحكمي من استلام راتبه التقاعدي لشهر شوال الحالي؛ مما زاد حاله ضيقًا، ويعيش ظروفًا أسرية ومعيشية صعبة، وزاد من معاناته الصحية؛ لكونه يعاني من التهاب مزمن في الدم بإحدى قدميه وتدني مستوى الحركة، وأُجريت له 17 عملية جراحية خلال الـ15 عامًا الماضية، بالإضافة لإصابته بمرض الالتهاب الكبدي (c). وتحدث يحيى الحكمي لـالمواطن، قائلًا: أنا عسكري متقاعد، وأعول ستة أطفال، ولديّ إصابة قديمة أثناء عملي في وزارة الدفاع والطيران أجريت على إثرها 17 عملية جراحية بالمستشفى العسكري، حيث عانيت من التهاب مزمن بعظمة الفخذ الأيمن مع تدني مستوي الحركة، كما أصبت بمرض الالتهاب الكبدي (c) بعد تقاعدي. وأضاف الحكمي: اتجهت للعمل في وكالة تويوتا للسيارات بمحافظة صبيا براتب 1500 ريال، وأثناء عملي أخذت منهم سيارة على نظام الإيجار المنتهي بالتمليك، وفي أحد الأيام وقع لي حادث مروري حيث أصدمت سيارة من الخلف بسيارتي بشدة وتضررت السيارة بتلفيات عدة، بعدها قررت الشركة بأن أتحمل الخطأ، وأن علي دفع مبلغ قدره 12 ألف ريال، ولم أستطع دفع هذا المبلغ؛ نظرًا لظروفي المادية القاهرة؛ فتم تحويل أوراق مطالبة شركة السيارات إلى القضاء دون علمي، حيث تفاجأت بعد برهة من الزمن وأثناء سحبي لراتبي التقاعدي بأنه تم إيقاف جميع عملياتي المصرفية بسبب صدور حكم قضائي بذلك. وأكمل: لدى مراجعتي المحكمة العامة بصبيا لمحاولة استيضاح حقيقة الأمر، رفض القاضي بالمحكمة سماعي، مؤكدًا نفاذ الحكم، وأخبرني أحد الموظفين هناك بأنه تم الحضور إلى منزلي من أجل تبليغي بموعد الجلسة، كما تم الاتصال على جوالي شقيقي الأكبر محمد وتم الرد، وأنا أؤكد بطلان كل ذلك وعدم صحته، فكيف يرد شقيقي وهو متوفى- رحمه الله- منذ ثلاث سنوات؟! كما أنني لا أذكر أن قدم إلى منزلي أي شخص من طرف المحكمة، فكيف يتم إصدار الحكم القضائي وإيقاف راتبي دون سماع أقوالي ومعرفة أحوالي المادية؟!. وأشار إلى أنه تم توقيفه يومين بشرطة صبيا لحين سداد مبلغ شركة السيارات، وتم سداد المبلغ يوم أمس، وتفاجأ عند خروجه بعدم إعطائه مخالصة بسداد المبلغ وإنهاء البلاغ الصادر بإيقاف راتبه التقاعدي؛ لأن عليه بلاغًا آخر مسجل لدى شرطة البطحاء بمدينة الرياض مفاده هروب خادمته الإثيوبية، وعليه مراجعتهم لإنهاء ذلك. وأضاف أنه قام بتسجيل بلاغ لدى إدارة الوافدين بجازان عن هروب خادمته بمدينة الرياض قبل أكثر من عام؛ حيث قام بتوكيل مكتب لاستلام خادمته بعد علمه بوجودها بأحد سجون الرياض، إلا أن الخادمة قامت بالهروب بعد استلامها بأيام من منزله بمحافظة صبيا، وذلك منذ ما يقارب العام. وناشد الحكمي الجهات ذات الاختصاص بإسقاط هذا الحكم غير المنصف الذي صدر بحقه غيابيًّا ودون علمه، متسائلًا: كيف يتم إيقاف راتبي التقاعدي الذي لا أملك غيره؟! كيف أستطيع إطعام أبنائي الستة والوفاء بسداد الإيجار الشهري وأولادي الستة في مراحل مدرسية مختلفة؟! ويعلم الله أنني لا أملك حق توفير المستلزمات المدرسية لهم، ولا أستطيع توفير مستلزماتهم في ظل إيقاف راتبي التقاعدي، وأحد أبنائي مصاب بمرض حمى البحر الأبيض المتوسط ويحتاج إلى عناية طبية باستمرار تفوق وضعي المادي المتدهور، وأصبحت أعيش في حيرة واضطراب كبير لا أعلم ماذا أصنع؟ أو كيف أتصرف؟ ولا أين أتجه؟ وكيف أوفر متطلبات أسرتي اليومية وراتبي التقاعدي متوقف؟ ويبقى السؤال الذي لم أجد له جوابًا: كيف يصدر حكم قضائي ضدي وفي غيابي وأنا لم أحضر أصلًا للمحكمة؟! بالإضافة لمناشدة لوزارة الشؤون الاجتماعية النظر بوضعه الصحي وصرف مركبة متخصصة له تلائم إعاقته ليقوم بواجبات أسرته التي يعولها، كما ناشد وزارة الإسكان بتوفير مسكن يؤوي أسرته بعد انتظاره لأكثر من عام رغم مطابقته للشروط على بوابة إسكان. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :