«أخبار الساعة»: الإمارات وأستراليا نموذج للعلاقات المتميزة

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر خلال استقباله أمس الأول حاكم عام كومنولث أستراليا بيتر كوسجروف عن أحد المبادئ الراسخة في السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ويتمثل في الانفتاح على دول العالم أجمع وإقامة شراكات واسعة معها في المجالات كافة بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة، موضحة أن سموه أكد أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - في توثيق عرى الصداقة والتعاون مع البلدان الصديقة أسست لمنهج ومبادئ عمل في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية. وتحت عنوان «تعزيز علاقات الإمارات الخارجية» أضافت أن هذا ما نلمسه في قوة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالدول الصديقة ومن بينها أستراليا من خلال إقامة شراكات اقتصادية وتنموية تسهم في التنمية والتطوير في القطاعات كافـة. وبينت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا تمثل نموذجا للعلاقات المتميزة التي تتطور باستمرار في المجالات كافة فمع بداية هذه العلاقات منذ 40 عاما يوجد حرص من قيادتي الدولتين على تعزيزها في المجالات كافة حتى وصلت إلى مستويات متقدمة، مضيفة أن من المؤشرات المهمة في هذا الشأن تنامي معدلات التبادل التجاري بين الدولتين في قطاعات مثل النفط والمعادن والغاز والمواد الزراعية، وقد سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.6 مليار دولار تعادل 9.5 مليار درهم خلال عام 2014 حسب تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد حول مراجعة السياسات الاقتصادية لأستراليا. وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد سوقا تجاريا جاذبا لأستراليا كما يوجد أكثر من 15 ألف أسترالي يعملون في الإمارات في قطاعات عدة منها الصحة والتعليم والتمويل والقانون والتصميم والبناء، بينما يدرس في الوقت الحالي نحو 1000 طالب إماراتي في أستراليا كما أن هناك فرعين لاثنتين من الجامعات الأسترالية في دبي هما جامعة ولونغونغ وجامعة مردوخ كما يزور الآلاف من السياح الإماراتيين أستراليا كل عام، موضحة أن هذا كله إنما يشير إلى أن العلاقات بين الدولتين تتجه نحو الشراكة الاستراتيجية الشاملة وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حينما أشاد بمستوى العلاقات القوية التي تجمع البلدين الصديقين التي تعزز وتطور وفق رؤية مشتركة تهدف إلى الارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع في ظل مرور 40 عاما على قيامها. وأكدت حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على إقامة شراكات اقتصادية واستراتيجية مع جميع دول العالم ليس لأن ذلك يسهم في دعم الاقتصاد الوطني في المجالات كافة فقط، وإنما كذلك لأن الانفتاح على تجارب التنمية الناجحة في العالم يوفر فرصا واعدة لتطوير الاقتصاد الوطني وخاصة في ظل توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة. وأضافت أن الإمارات نجحت بالفعل خلال السنوات الماضية في إقامة شبكة واسعة من العلاقات الخارجية مع مختلف القوى الكبرى والصاعدة واستفادت بصورة كبيرة من الخبرات الاقتصادية لهذه القوى في دعم اقتصادها الوطني واستطاعت بناء شبكة واسعة من المصالح المتبادلة مع كثير من دول العالم ووظفتها لخدمة قضايا التنمية وتبادل الخبرات والتجارب ونقل التكنولوجيا فلديها شراكات قوية مع دول آسيا وعلى رأسها اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند ولها كذلك علاقات قوية مع دول أميركا اللاتينية وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين وتمتلك علاقات متميزة مع الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا.. هذا في الوقت الذي تولي الدبلوماسية الإماراتية اهتماما متزايدا للأسواق الناشئة في العديد من دول العالم وتحرص على استكشاف آفاق التعاون معها وفرصه بما يخدم الاقتصاد الوطني. وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي أن الانفتاح على دول العالم والاطلاع على التجارب والخبرات التنموية يفسران لماذا نجحت الإمارات في تعزيز علاقاتها الخارجية ووضعت في الوقت نفسه الأسس والركائز لبناء تنمية شاملة ومستدامة في المجالات كافـة.

مشاركة :