أشار الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة إلى أن مملكة البحرين نجحت في اختبار قدراتها وإمكاناتها الطبية في جميع الجوانب المتعلقة وخصوصًا إدارة المخلفات الخطرة خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، بفضل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للفريق الوطني لمكافحة فايروس كورونا.وكشف بن دينة في تصريح لـ«الأيام» بأن معدل إنتاج المخلفات الخطرة للرعاية الصحية ارتفع بنحو 50% حتى سبتمبر العام الجاري مقارنة بالعام 2019، وذلك بسبب الوضع الصحي المتعلق بمكافحة فايروس كورونا (كوفيد 19)، معتبرًا أن ذلك جاء انعكاسًا طبيعيًا لعدد الإصابات في البحرين منذ بداية الجائحة.وأوضح أن متوسط إنتاج المخلفات الخطرة للرعاية الصحية في العام الجاري بلغ 331,071 كيلوجرامًا شهريًا، بينما بلغ المتوسط في العام 2019 نحو 178,767 كيلوجرامًا شهريًا، موضحًا «هذه الأرقام تشمل المخلفات الخطرة للرعاية الصحية الناتجة من المنشآت الصحية القائمة، بالإضافة إلى المخلفات الخطرة الناتجة عن المحاجر الصحية المخصصة للتعافي من (كوفيد 19)».ونوه الدكتور محمد مبارك بن دينة بأن مملكة البحرين قامت بإدارة ملف المخلفات الخطرة للرعاية الصحية بشكل مثالي جدًا، مضيفًا «لقد عمل المجلس الأعلى للبيئة خلال السنوات الثلاث الماضي على تعزيز الاستثمار في قطاع معالجة المخلفات الطبية بالتعاون مع القطاع الخاص، لذلك ارتفع عدد وحدات المعالجة إلى أربع وحدات بينما كانت سابقًا وحدة واحدة فقط تم إنشاؤها في العام 2001، لذلك تم استيعاب تلك الزيادة كاملة من خلال أفضل التقنيات البيئية المتاحة».وأشاد الدكتور محمد مبارك بن دينة بتعاون الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ووزارة الصحة مع المجلس الأعلى للبيئة لتحقيق الإدارة السليمة بيئيًا والآمنة للمخلفات الخطرة للرعاية الصحية خلال الفترة الماضية، مقدرًا في الوقت ذاته الجهود المبذولة من قبل شركات المعالجة، منوهًا إلى أن ذلك يعكس حجم التعاون بين القطاعين لما فيه مصلحة للمملكة.
مشاركة :