أوقفت السلطات الفرنسية، السبت، مشتبها به في عملية إطلاق نار على كاهن يوناني أرثوذكسي في ليون، وأصابه في صدره قبل أن يفر، وفق ما أفاد النائب العام. وقال نيكولا جاكيه في بيان إنه “تم القبض على الشخص الذي يمكن أن تتطابق مواصفاته مع المواصفات التي قدمها الشهود الأوائل”، مضيفا أن المشتبه به لم يكن يحمل سلاحا عندما تم توقيفه. وكان مشتبه فيه أول يبلغ 47 عاما أوقف الخميس بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة عشية الهجوم. واعتقل المشتبه فيه الثاني والبالغ 35 عاما في نيس، مساء الجمعة، وأوقف على ذمة التحقيق. والسبت أفاد مصدر قضائي فرنسي باعتقال شخص ثالث مقرب من المشتبه به الثاني، وهو أوقف بدوره على ذمة التحقيق في قضية هجوم نيس. وكان المشتبه فيه الثالث البالغ 33 عاما متواجدا خلال تفتيش عناصر الشرطة، مساء الجمعة، لمنزل المشتبه فيه الثاني وهو قريبه. وقال المصدر “نحاول استيضاح دوره”. وتفيد التحقيقات الأولية بأن العيساوي وصل إلى نيس قبل “24 أو 48 ساعة” من الهجوم بالسكين الذي أدى ألى سقوط ثلاثة قتلى، بحسب مصدر مقرب من التحقيق. وقال مصدر آخر قريب من الملف لوكالة فرانس برس صباح السبت “ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان قد استفاد من تواطؤ وما هي دوافعه للمجيء إلى فرنسا ومتى نشأت هذه الفكرة لديه”. وأكد المصدر “استمرار تحليل” الهاتفين الموجودين في أمتعته الشخصية، مشيرا إلى أن “التحقيق من الجانب التونسي” سيكون “حاسما”. وأفاد مصدر ثالث مطّلع على التحقيقات أن العيساوي قد يكون وصل إلى نيس الثلاثاء، وهو بات ليلة واحدة على الأقل في أحد مباني المدينة، وقد رصدته كاميرات المراقبة “على مقربة من الكنيسة عشية” الاعتداء. وللعيساوي سوابق قضائية في تونس تتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، وفق القضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات. ودخل العيساوي صباح الخميس إلى كنيسة في وسط نيس حيث ذبح امرأة في الستين من العمر وقندلفت الكنيسة البالغ 55 عاما. وتوفيت امرأة برازيلية تبلغ الرابعة والأربعين بعد تعرضها لطعنات عدة، في مطعم قريب لجأت إليه. وسيطر عناصر من الشرطة البلدية على المنفذ مطلقة عدة عيارات نارية باتجاهه ونقل إلى مستشفى باستور في نيس في حالة خطرة. ولم يتمكن المحققون من استجوابه لأنه في غيبوبة. وكان العيساوي قد غادر سبتمبر مدينته صفاقس حيث كان يعيش مع عائلته. وهو وصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر، قبل أن ينتقل إلى باري في جنوب إيطاليا في 9 أكتوبر. وتقول والدته أنه “منذ عامين ونصف العام أصبح يؤدي الصلاة ويتنقل فقط بين العمل والجامع والبيت ولا يجالس أحدا” من أبناء الحيّ. م
مشاركة :