كشفت معطيات جديدة نشرها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) عن حجم العمليات الانتحارية المحبطة خلال النصف الأول من هذا العام، والتي بلغت 17 عملية، في حين لا تشمل هذه المعطيات العمليات التي أحبطتها أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وجاء في المعطيات التي نشرها موقع «والا» العبري، امس، أن «خمسا من العمليات الانتحارية خططت لها حركة حماس، فيما تم التخطيط لخمس عمليات عبر تنظيمات أخرى، وسبع عمليات بتخطيط فردي». وبينت المعطيات أن «غالبية العمليات جاءت على أساس تعارف لمجموعة من الهواة في الجامعات وعبر مواقع التواصل ومع قلة خبرتهم إلا أنهم خططوا هذا العام لتنفيذ ثماني عمليات خطف، منها أربع لحماس، والباقي على يد الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، من دون الأخذ في الاعتبار العمليات التي أحبطتها أجهزة الأمن الفلسطينية». ووفق المعطيات: «أحبط الشاباك ما مجموعه 111 عملية خلال الأشهر السبعة الماضية وتشمل عمليات إطلاق نار ووضع عبوات وخطف وعمليات انتحارية». الى ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، اول من امس، عن«ترتيبات»لقيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة رسمية إلى إيران خلال الشهرين المقبلين. وقال مجدلاني الذي زار إيران منذ يومين موفدا رسميا من عباس لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إنه«بحث ترتيبات هذه الزيارة مع المسؤولين الإيرانيين». وأضاف أن الزيارة«تركز على بحث فتح الآفاق وإعادة تصحيح وتصويب العلاقات الفلسطينية مع إيران، وتطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك بحث ترتيبات رسمية لزيارة الرئيس عباس إلى طهران». وتابع:«تناولنا في المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة عبر تشكيل لجنة مشتركة للتشاور في الملف السياسي والتبادل التجاري والثقافي والتعليمي بين الجامعات وتطوير كافة أشكال العلاقات الثنائية». ويشوب الفتور علاقات السلطة الفلسطينية مع إيران على خلفية دعم الأخيرة لفصائل فلسطينية معارضة إلى جانب معارضة طهران لعملية السلام بين السلطة وإسرائيل. ولم يسبق أن زار عباس إيران منذ انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية في يناير العام 2005 باستثناء مشاركته في أغسطس العام 2012 في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في حينه في طهران. وكان مجدلاني اجتمع خلال زيارته إلى طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وذكر أنه سلم ظريف رسالة من عباس إلى نظيره الإيراني حسن روحاني تتناول«تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، إلى جانب العلاقات الثنائية». وأشار مجدلاني إلى أنه«تم بحث أفكار كان قدمها عباس سابقا في شأن الحل السلمي للأزمة السورية والتي تتضمن ضرورة وقف النار بين النظام والمعارضة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية انتقالية، ومجلس تأسيسي يشرف على الانتخابات الرئاسية المبكرة خلال 6 أشهر وبإشراف دولي». على صعيد مواز، اعلنت مؤسسة«الضمير»لرعاية الاسير وحقوق الانسان ان محكمة عسكرية اسرائيلية رفضت، اول من امس، اطلاق النائبة الفلسطينية خالدة جرار بكفالة. وكانت جرار اعتقلت في ابريل الماضي بتهمة«التحريض على العنف والارهاب»، حسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي لدى اعتقالها. كما تطرق الجيش الاسرائيلي الى انتمائها الى«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»التي تعتبرها اسرائيل«ارهابية»، والى صدور امر اسرائيلي بمنعها من الاقامة في رام الله والبقاء في اريحا، لم تتقيد به. وقال زوجها غسان جرار امام المحكمة«انها معتقلة سياسية». واعطت المحكمة العسكرية اسبوعين للاتهام لتقديم شهوده على ان تعقد الجلسة المقبلة في 24 اغسطس.
مشاركة :