وزير العدل في حكومة طرابلس يتعهد التحقيق بـ «ضرب» الساعدي القذافي | خارجيات

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس، تونس - أ ف ب، كونا - زار وزير العدل الليبي في الحكومة الليبية غير المعترف بها مصطفى القليب، اول من امس، احد السجون في طرابلس بعد اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في السجن. وتأتي زيارة القليب الى السجن بعدما دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الى التحقيق في مزاعم بتعرض السجناء في سجن الهضبة الى الاساءة. واطلقت المنظمة دعوتها الاسبوع الماضي بعد نشر فيديو على موقع للاخبار العربية في وقت سابق من الشهر يظهر فيه حراس ومسؤولو السجن وهم يضربون عددا من السجناء من بينهم الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال القليب بعد جولة في السجن والتحدث مع المعتقلين ان الوضع ليس كما يصفه الناس. وتسيطر مليشيا «فجر ليبيا» على سجن الهضبة بعدما سيطرت على طرابلس العام الماضي، وتعارض المليشيا الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من طبرق شرقا مقرا لها. واكد القليب: «نحن لا نقول ان الظروف في هذه المؤسسة او غيرها مثالية، ولكن ما نريد ان نقوله للعالم هو اننا لا نستطيع أن نحسن الوضع في الوقت الحالي، ولا نستطيع ان نصلح وضع السجون بين ليلة وضحاها». وتابع أن «بعض حالات التعذيب ما هي الا تصرفات فردية تمت لأغراض خاصة لا نعرف سببها، وأن التحقيقات جارية وستتخذ الإجراءات الحاسمة حيالها»، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الليبية (وال) على موقعها. والتقى القليب الساعدي القذافي، ثالث انجال الزعيم الليبي، الذي كان يرتدي زي السجن الازرق، كما التقى البغدادي المحمودي الذي كان اخر رئيس وزراء في عهد القذافي. وسلمت النيجر الساعدي القذافي الى ليبيا في مارس العام 2014. واصدرت محكمة «استئناف طرابلس- دائرة الجنايات» في وسط طرابلس أحكاما بالاعدام على 9 مسؤولين سابقين بينهم كذلك البغدادي المحمودي، ومدير المخابرات السابق عبد الله السنوسي بعد محاكمتهم لدورهم في قمع الانتفاضة التي أسقطت النظام السابق في 2011. وسيف الاسلام محتجز في بلدة الزنتان جنوب غربي طرابلس منذ توقيفه في نوفمبر العام 2011 ولم يحضر بالتالي المحاكمة. في حين ان السنوسي والمحمودي حضرا جلسة المحاكمة في طرابلس. الى ذلك، ذكر مصدر أمني تونسي، اول من امس، ان «معبر الذهيبة الحدودي مع ليبيا سجل اخيرا أعلى حصيلة يومية منذ بداية العام الحالي بمرور ما بين 2000 الى 2500 مسافر يوميا أي أكثر بخمس مرات على الأقل مقارنة بالمعدل العادي. ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن المصدر ان»عدد الوافدين على معبر الذهيبة في اتجاه تونس لا يتجاوز خلال الأيام العادية من السنة 400 شخص»، مشيرا إلى أن»نحو 300 شخص يغادرون تونس عبر هذا المعبر». وأضاف أن»السلطات التونسية اتخذت إجراءات أمنية على المعبر المذكور من بينها عدم السماح لمن تقل أعمارهم عن 35 عاما من المغادرة إلى ليبيا وفقا للترتيبات المعمول بها»، في إشارة إلى قرار السلطات التونسية منع سفر من هم دون الـ 35 عاما إلى ليبيا للحيلولة دون التحاق الشباب بالتنظيمات المتشددة. يذكر أن معبر»الذهيبة»هو ثاني معبر حدودي بين تونس وليبيا بعد معبر»رأس الجدير» ويلجأ اليه الليبيون هربا من الأوضاع الأمنية المتردية في بلادهم.

مشاركة :