استهلت سميرة عبيد بقراءة كلمة شكر للشاعر حبيب الصايغ على استضافتها في الاتحاد، كما عزّت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً في استشهاد أبطالها البررة الذين قضوا نحبهم أثناء تقديم واجبهم الوطني، وأرسلت الشاعرة رسالة محبة ووفاء للإمارات وقالت: قدر للشِّعر أن يقاوم الموت ، وها نحن نتكاتف جميعاً روحاً واحدةً في أجنحة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لتطير أرواحنا العطشى للصفاء عالياً في سمواته، حيث يصير المعنى مختلفاً مقيماً في الدهشة.. مكتملاً في حضرة الإمارات التي تمنح للثقافة العربية والإنسانية مكبرات صوت كي يسمعها الكون بلغة واحدة لا للكراهية، لا للعنف، لا للحقد، نعم للحب، والحياة، والقصيدة والموسيقى، نعم للوطن العظيم. وقرأت الشاعرة قصيدتها المهداة من قطر إلى إماراتنا الحبيبة، وهي بعنوان: المنسيّ على رمال متحركة، تقول فيها: أمشي كل صباح في ساعات الفجر تمسح الشمس طريق الصحراء تخبرني الشمس عن الربع الخالي عن أبواب العبور أنا العابرة في قصيدة قصر السراب أرى سماء الروح في الحلم تخضّر أرى نُدف الرمل في العين تحمَّر لا تعنيني الزوابع المتحركة في الرمل لا تعنيني الزواحف المتربِّصة في الرمل أغوص في أقل من دقيقة إلى جنة المسافات أحدِّث صديقتي بهذه القصيدة في خيال جربي حظك في الشرود قليلاً حتى ترين كيف تسافر الناقة وحيدة دون حُرَّاس الحدود دون جواز سفر هنا في الربع العالي حبَّة رمل تمشي إلى جنة الحب أمشي وقلب القصيدة قافلة للحياة وقرأت سميرة عبيد مجموعة من قصائدها القديمة والجديدة من بينها: أساور البنفسج، سُكَّر الغياب، نبوءة أندلسية وغيرها. تقول في نبوءة أندلسية: عرّافة بحضور الغياب في خيمة غجرية أندلسية حدثتني فقالت: ستشرق الشمس من جبينك ذات يومٍ سترتعش مدن الثلج وتذوب بين ضفائرك آهات الغياب ستسافرين كثيراً بحثاً عن أناك المقيدة خلف الأبواب ستزرعين ورداً زمردياً لكن ستثمرين الأشواك وتحدثت سميرة عبيد عن تجربتها في العزف والموسيقى والمسرح، وقالت: العزف بالنسبة لي هواية بدأت منذ أيام المدرسة الابتدائية في الشارقة، حيث كانت لدينا حصص في الموسيقى، وأعزف خمس آلات موسيقية من بينها البيانو، والجيتار، ولتعلقي وشغفي بالعزف كثيراً ما يعقب أمسياتي الشعرية عزف موسيقي. وأشارت إلى أنها كتبت عام 2010 نصاً مسرحياً بعنوان: جسد بلا روح، وهو نص يجمع بين القصة الاجتماعية والسياسية، وفاز بالمركز الثاني في مهرجان الدوحة الثقافي، كما أنهت نصاً آخر سيكون ضمن النسخة القادمة من المهرجان، كما تكتب القصص، ولديها شغف بترجمة النصوص. وعرّجت عبيد على المشهد الثقافي القطري، وقالت إنه شهد خلال الآونة الأخيرة حراكاً كبيراً ونشاطاً ثقافياً مكثفاً تمثل في الأمسيات والندوات والقراءات النقدية والأدبية التي تقام في العديد من المراكز الثقافية القطرية، مشيرة إلى أن هناك جهوداً من أجل تأسيس اتحاد أو رابطة للكتاب القطريين، وحصلوا على موافقة مبدئية وتم منحهم مقراً في كتارا، قبل أن يتم إيقاف الموضوع وسحب الترخيص لأسباب مجهولة، وما تزال الجهود قائمة من أجل إنشاء رابطة ينضوي تحتها كُتَّاب قطر بدل التبعية لوزارة الثقافة. وأضافت: لدينا صالون ثقافي ومراكز تابعة لوزارة الثقافة تقوم بنشاطات في الفن التشكيلي والرسم والقصص والروايات، بالإضافة إلى كتارا، وهو حي ثقافي يهدف إلى تعزيز الحركة الثقافية في قطر ودعم الطاقات الإبداعية عبر مختلف مرافقه ومبانيه. وأشارت إلى صالون البنفسج الثقافي وهو عبارة عن مجموعة من المثقفين والكتاب على الواتس آب يقومون من خلاله بتبادل الآراء ومناقشة القضايا الثقافية العربية عبر لقاءات ثقافية، وقد تم منحه مؤخراً مقراً في مجموعة كتارا. وختم الصايغ الأمسية بكلمة قال فيها: العلاقة بين الشعبين الشقيقين، الإمارات وقطر، أكبر من أي شيء طارئ وأعمق، وأكثر من سحابة صيف تجاوزناها، وأستذكر الآن مطلع قصيدة كتبتها في ذروة الأزمة، أقول فيها: يا ابن الإمارات نحو الأهل في قطر خذني إليك جناحاً يا أخي وطر واستحضر الحلم مقروءاً ويكتبه شعبانِ من أخلص الأرحام في مضرِ ليست سوى لحظة الحب العميق وقد نادت إلى ظلها والصفو لا الكدر وفي ختام الأمسية سلّم حبيب الصايغ شهادة تقدير للشاعرة سميرة عبيد
مشاركة :