كتب عبد الرضا السماك ويعقوب العوضي: أثارت التصريحات الأخيرة للنائب عبد الله معيوف التي تطاول فيها على رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ د. طلال الفهد واتهمه بالقول إنه يريد أن يكون مثل المقبور عدي صدام حسين في تحكمه بالرياضة الكويتية، أثارت هذه التصريحات موجة استياء وغضب في الأوساط الرياضية والجماهيرية الشعبية لما حملته من كلمات ومضامين تعكس حجم الفجور في الخصومة وتكرس حقيقة تدني مستوى الخطاب لدى بعض النواب. (يا وجه استح، وإلى مزبلة التاريخ، وإن لم تستح فافعل ما شئت، ومحشوم يا بومشعل) كانت عناوين رئيسية لردود الفعل الجماهيرية في مواقع التواصل الاجتماعي، أما على صعيد الاوساط الرياضية المنددة والمستغربة من القول المشين فإنها طالبت النائب معيوف بالاعتذار العلني عن اللفظ المسموم الذي قتل الروح الرياضية وقوض معاني اللحمة الوطنية التي تمسك بها الكويتيون في احلك الاوقات مهما كان بينهم من اختلاف. فمن جانبه، قال عضو مجلس ادارة النادي العربي حسين معرفي ان ممثل الشعب عليه ان يكون متزنا في تصريحاته واقواله ومن غير المعقول ان يتطرق الي احد ابناء الاسره بهذا المنطق وهذا الوصف غير اللائق. واضاف معرفي نحن في النادي العربي اختلفنا كثيرا مع طلال الفهد في بعض الاحيان لكن لا تصل الامور الي نعته باوصاف غير لائقه بحقه وعلي النائب اذا كانت لديه وجهات نظر معينه ان يتحدث بصراحه وبشكل مباشر مع رئيس اتحاد كرة القدم. وقال معرفي هل يعقل ان يصل العداء بين شخصين من ابناء الوطن لان يقول عضو مجلس امه للشيخ طلال الفهد الذي هو احد ابناء الشهيد فهد الاحمد بانه يريد ان يكون مثل سئ الذكر والسمعه عدي صدام حسين هذا والله من اكبر العيوب ولايجوز ابدا ونربأ بانفسنا عن هذا الوصف فالفهد له مكانته عند الشعب الكويتي مهما اختلفنا معاه في اسلوب العمل ونرفض ان تصل الامور للطعن فيه ووصفه بكلام مثل الخائن وعدي الذي ذهب لمزبلة التاريخ. وقال معرفي ان معيوف مطالب بالاعتذار من الشيخ طلال والاعتذار شجاعه أدبيه لا تقلل من شخصية اي نائب. ومن جهته فقد ذكر اللاعب الدولي السابق والمعلق الرياضي حمد بو حمد ان كلام النائب معيوف لايجوز ولا يقبله اي شخص وقال لكل شخص اسلوب عمله والشيخ طلال الفهد له عمله واسلوبه وتفكيره في العمل وتشبيهه بالمقبور عدي منطق غير مقبول من النائب. ومن جهته فقد اكد امين سر نادي اليرموك احمد الجاركي ان الفجور في الخصومه امر يدعو للاستغراب وما ذكره النائب عبدالله معيوف من تصريحات لاتليق بشخص عادي فمابالك بعضو يمثل الشعب الكويتي باسره. وقال الجاركي اننا نرفض تماما وصف الشيخ طلال الفهد باسلوب وتفكير سئ الصيت عدي صدام حسين واضاف من يقول ان طلال الفهد يريد ان يتحكم بالرياضه او كرة القدم فهو شخص لديه خصومه مع الشيخ الذي يعمل باخلاص للكويت وللكرة الكويتيه ونعرف الجهود التي يبذلها ومن المؤسف ان يصدر من نائب مثل هذا الكلام لان الوضع الرياضي يمر اساسا بظروف مهمه خاصة في اعقاب تاجيل خليجي 23. وأشار الجاركي الي ان الحكمه مطلوبه في هذا الوقت بدلا من اطلاق تصريحات لاتساعد ابدا في تهدئة الامور بل تزيدها تعقيدا مثلما يحدث في وسائل الاعلام من هجوم متواصل علي شخصيه من اسره كريمه ومن نائب يفترض منه ان يزرع الثقه والمنطق في الشارع الرياضي خاصة ونحن في بلد ديمقراطي، ولكن ما نتابعه عن قرب يؤكد زياده في العداء. واضاف الجاركي من المؤسف ان تصل صدي هذه الاوصاف الي الخارج ضد شخص نزيه ومخلص كالشيخ طلال الفهد. الشمري: معيوف لا يدرك ابعاد ما قاله! وتحدث مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم للصالات كامل الشمري عن شخصانية الاتهامات والصفات التي اطلقها النائب معيوف مشيراً الى انها لا تمت لقضية تأجيل الخليج بصلة انما هي عبارة عن انتقام من الشهيد فهد الأحمد ومحاربة أبنائه وقال : هل يدرك معيوف أبعاد تلك الاتهامات والاوصاف التي اطلقها على الشيخ طلال الفهد الصباح المنحدر من أسرة الشهيد فهد الأحمد الاسرة التي كان العديد من افرادها من المقاومة الكويتية ابان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت. وأضاف مهما حصل من اختلاف بين عبدالله معيوف والشيخ طلال فان على النائب الالتزام بالموضوعية والنظر الى مواضع الخلل وإيجاد حلول ناجعه لها وليس التوجه للانتقاد والتجريح الشخصي والتكسب الانتخابي على حساب اسم الشيخ طلال وشخصه . وقال: لقد ضحى والد الشيخ طلال الفهد بنفسه فداء للكويت الحبيبة بلد الديموقراطية التي لطالما كانت مركز فخر واعتزاز للجميع كما قام اخوته بمقاومة الطاغية المقبور صدام مع جيشه فأنى لمعيوف نعته وتشبيهه بشخص لا يشرفنا ذكر اسمه حتى! ومن المفترض ان يستخدم معيوف القانون لمحاسبة المسؤولين والمقصرين فالاتحاد الرياضي لكرة القدم غير معني بجاهزية الاستاد الرياضي من عدمها وينصب العمل في مسالة تنظيم البطولة والاشراف عليه واعداد المنتخب الوطني. ولكن الفجور بالخصومة اسهل من محاسبة المقصرين وهذا ما يؤكد ان ما قام به معيوف ما هو الا تكسب انتخابي وسعي للإطاحة بالشيخ طلال الفهد، فلو كان معيوف يريد الإصلاح لقام باستخدام وسائله القانونية في مجلس الامة واستجواب من يستحق الاستجواب بدلاً من السعي والتشهير بالخصوم على المستوى الشخصي والابتعاد عن حل المشكلة. ولو كان رئيس الاتحاد شخص آخر غير الشيخ طلال الفهد لم نكن لنرى كل هذا الفجور بالخصومة والخروج عن العادات والتقاليد والقيم الإسلامية اولاً والكويتية ثانياً. وطالب كامل الشمري النائب عبدالله معيوف بأن يكون قدوة حسنة للمجتمع الكويتي ككل خاصة وانه يمثل الشعب الكويتي وعليه الابتعاد عن التجريح الشخصي وإيجاد الحلول ومحاسبة المقصرين . وقال أود ان اذكر ان عبدالله معيوف وصل الى مجلس الامة عبر النظام الديموقراطي الذي ترعاه الكويت ونفتخر به جميعاً وهو نفس النظام الذي أوصل الشيخ طلال الفهد الى رئاسة الاتحاد الكويتي لذا عليه احترام القانون وإيجاد الثغرات القانونية التي تسببت في تأخر جاهزية المنشآت الرياضية وخاصة استاد جابر الدولي لا كثر من 9 سنوات . القناعي: من كان بيته من زجاج يامعيوف! وقال أمين سر جمعية الصحفيين فيصل القناعي إن كلام النائب عبدالله معيوف عن الشيخ طلال الفهد مرفوض وغير مقبول جملة وتفصيلاً وقد وصل الوصف الى اقصى درجات الفجور بالخصومة . وقال ان الاختلاف بوجهات النظر مع الشيخ طلال حول الأمور الرياضية المعنية طبيعي حيث لكل شخص فكر معين ولكن ان يتم تشبيهه بـ " عدي صدام حسين " ووصفه بالخائن أمر غير مقبول وهو إساءة للكويتيين عامة ولأسرة الصباح خاصة. وقال القناعي : يجب أن يراجع عبدالله معيوف حساباته جيداً قبل اطلاق كلمات واتهامات تسيء للكويت وتثير الشارع الكويتي. وأضاف ان كان يعتقد معيوف أن مثل هذه التصرفات ستجلب له المزيد من الأصوات الانتخابية فهو مخطئ تماماً وعليه ان يتذكر المواقف الرجولية لأبناء وأسرة الشهيد فهد الأحمد معه فيما مضى وهو يعرف مواقفهم جيداً , وأقول له " من بيته كان من زجاج يجب ان لا يرمي بيوت الناس بالحجر " . وأضاف ان معيوف يمتلك الأدوات الدستورية لمحاسبة المقصرين والمسؤولين على المنشآت الرياضية فلم لا يستخدمها ان كان يريد اصلاحاً؟! ولكن الحقيقة هي ان معيوف يبحث عن تغطية لفشله كنائب في مجلس الامة حيث لم يتمكن من تحقيق أي انجاز للشعب الكويتي فاتجاهه الى الأسلوب الذي لم نعهده بأبناء الكويت في السابق يعتبر استراتيجية فاشلة للتغطية على اخفاقه الشخصي واعتقد ان أي نائب حذا حذوه انما يحاول ان يتستر على فشله في المجلس . وأتحدى شخصيا النائب عبدالله معيوف ان يبرز كشف خاص بإنجازاته التي حققها في المجال الرياضي او للشباب الكويتي، ما عمد اليه معيوف تجاوز كل القيم والعادات والتقاليد ولم نعتد عليه في الكوت وعليه ادراك حجم ما قاله وتحمل مسؤوليته كما أنه مطالب بالاعتذار ليس فقط للشيخ طلال الصباح واسرته الكريمة وانما للكويت حيث ان ما تلفظ به هو إساءة للبلد ككل، واطالب رجالات الاسرة الحاكمة بعدم السكوت عن مثل هذا الصنيع والذي اساء للبلاد وللأسرة بوجه خاص والحقيقة المؤسفة ان كل هذه التشبيهات والاتهامات لمجرد طلب تأجيل بطولة خليجي " 23 " وليس إلغاءها.
مشاركة :