قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النفس ولو طال في الصلاة لا يبطلها، وإن عروض الفكر للمصلي في أثنائها لا يؤثر في صحتها ولكنه مكروه.وأوضح «عويضة» في تصريح له، أن الاستغفار عقب الصلاة يجزئ عن عدم خشوعنا أثناء أداء الفريضة، مؤكدًا أنه يجب علينا عدم إعادة الصلاة التي لم نخشع فيها، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين». أخرجه النسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.كيف تصل إلى الخشوع فى الصلاة؟قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الإنسان إذا لم يخشع في صلاته لا يشعر بحلاوة هذه الصلاة؛ فتصبح عادة بدلا من أن تكون عبادة.وأضاف«جمعة» عبر صفحته الرسمية بـ« فيسبوك»، أن ترك العبادة يسُهل عندما نغفل، وعندما تشتد علينا الأمور؛ فننشغل في مرض الولد, وذهابهم إلى المدارس, ودخول المواسم.. إلخ.وأشار إلى أن المشكلة هي قيام الإنسان بتحويل عبادته إلى مجرد عادة؛ موضحًا: "نريد أن نشعر بلذة العبادة, ولن نشعر بلذة الصلاة إلا بكثرة الذكر خارج الصلاة".وأكد على أهمية ذكر الله كثيرًا خارج الصلاة، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن النبي ﷺ علمنا ختم الصلاة بـ(33 سبحان الله، 33 الحمد لله، 33 الله أكبر، ونختم بـ"لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله").واختتم: "فأكثروا من ذكر الله كثيرا خارج الصلاة لكي تصلوا إلى الخشوع في الصلاة، وحتى تصلوا إلي لذة الصلاة، فإذا دخلت هذه اللذة القلب لا يمكن أن نترك أو نغفل عن الصلاة بعد ذلك.
مشاركة :