تخرج كل يوم من الصباح الباكر متنقلة من شقة لأخرى لتنظيفها ومحاولة تحصيل بعض الأموال لتوفير جانب من متطلبات أبنائها الخمسة «٣ أولاد وبنتين».. الست نادية «أم أحمد» القاطنة في بدروم أحد عمارات منطقة وادى حوف بمدينة حلوان بالإيجار، مع أبنائها وزوجها العاطل عن العمل «أرزقى على باب الله»، على حد قولها، نظرا لعدم حصوله على أى مؤهل أو «صنعة» تمكنه من توفير الأموال لحياة أبنائه.تستغيث «أم أحمد» بوزارة التضامن الاجتماعي لمساعدتها في حل مشكلتها، خاصة أنها تقدمت للحصول على معاش تكافل وكرامة منذ عامين ولكن دون فائدة وتتوجه كل شهر منذ تقديمها الطلب في مكتب حدائق حلوان، للاستعلام عما وصل إليه ولكن يكون الرد جافا من موظف المكتب بأن الطلب مازال قيد البحث والدراسة دون تعريفها بسبب تعطل حصولها على المعاش، وتعلق الست نادية بالقول «نفسى أعرف ليه سايبنى كل ده ومن غير سبب.. أنا تعبت من شغل البيوت ومحتاجة الفلوس أكمل تعليم أبنائى وأوفر لهم حياة كريمة».الأمر لم يقتصر على الست نادية فقط، بل صديقتها التى تقدمت معها في نفس اليوم بطلب مماثل ولم تتلقى رد أيضا، «أم إسراء» التى لديها ٤ أبناء صغار السن وتسكن في غرفة صغيرة بالإيجار داخل ذات المنطقة وتعمل في تنظيف الشقق السكنية أيضا أو غسيل السجاد لتوفير المأكل لأبنائها، ويبدو أن هذه المنطقة بها بعض التكاسل من عدد من الموظفين غير المهتمين بأحوال المحتاجين من الأهالى الذين يترددون على المكتب للحصول على حق منحته لهم الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مما يتطلب تحركا عاجلا من وزارة التضامن الاجتماعي لدعم هؤلاء المواطنين.للتواصل: ٠١١٥٤٠٩٣٦١٣
مشاركة :