تتخطى المنازل واحدا تلو الآخر، حتى تصل إلى سيدة في عقد الخمسين، تجلس وهى تحلم بأن تصل إليها المياه، رغم أننا على أعتاب العشرين بعد الألفية الثانية إلا أسرتها ما زالت يراودها أمل أن تجد المياه تصل إليها عبر «مواسير» تحكى قصتها قائلة: «عندى أربع بنات، أعاننى الله على أن أزوج واحدة منهن، وولد واحد، وزوجى تخطى الستين بسنوات، وأصبح على حمل لا بد أن أقف كالجبال حتى لا أسقطـ ويسقط معى من حولي، عيشت مع أسرتي، حامدة الله على كل ما يأتي، من خير أو شر، أهل الخير ساعدونى أن أبنى بيتي، ولكن الحياة تضيق يوما تلو الآخر، والهموم تكبر كأنها تسابق الزمن، كل يوم أخوض معركة البحث عن المياه أقوم بملء «الدلو» من المنازل التى تحيط بى وأنا في عمر الخمسين».وتواصل حديثها بأنها لا تحلم بوحدة سكنية على طراز حديث، ولا امتلاك قطعة أرض، فقط توصيل المياه لها هو حلم طال انتظاره لأسرتها. وتختتم حديثها: «كل مأ أحلم به هو أن يتبرع فاعل خير بتوصيل المياه إلى منزلي، فقط وقتها سأكون امتلكت الدنيا وما فيها، بعد أن ذهبت لأعرف تكاليف توصيل الماء إلى منزلى عبر المواسير، وجدتها تتخطى الـ ١٢ ألف جنيه، ونحن لا نمتلك من الدنيا سوى ستر الله، حلم نبحث عنه ونتمنى من الله أن يسخر لنا فاعل خير يحققه».للتواصل: ٠١١٤٠١٣١٥٢١