16 قتيلاً في معارك بين أنصار القذافي و«فجر ليبيا» في سبها

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة في جنيف جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف الليبيين بإشراف موفد المنظمة الدولية برناردينو ليون الذي يحاول انتزاع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويتصدر أجندة هذه الجولة، بحث تشكيل حكومة وفاق وطني وملحقات اتفاق سياسي مبدئي وقع عليه بالأحرف الأولى رمضان الماضي في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط. وتشمل هذه الملحقات الترتيبات الأمنية لتطبيق بنود الاتفاق وتركيبة المجلس الأعلى للدولة، وتعيين الوظائف السيادية وبقية تفاصيل تقاسم السلطة التنفيذية والقضائية. ويشارك وفد برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً في الجولة بعد أن بذل الوسيط مساعي حثيثة وإثر ضغوط شديدة محلية ودولية مورست لاقناعه بالتراجع عن مقاطعة جلسات الحوار والمضي قدماً في المفاوضات الهادفة لتحقيق سلام شامل ونهائي في ليبيا. وأوضح محمد علي الضراط رئيس حزب الجبهة الوطنية الليبرالي أن هدف الامم المتحدة الذي قدمه المبعوث ليون هو أن يكون لدينا في الأول من سبتمبر/أيلول اتفاق تمت المصادقة عليه. وأضاف نأمل بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 21 سبتمبر/أيلول بحكومة جديدة واتفاق شامل. وكان ليون دعا في بيان الأسبوع الماضي الأطراف الرئيسيين إلى مضاعفة جهودهم والاستمرار في العمل معاً لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا. وتجيء التطورات وسط احتدام المعارك بين أنصار الرئيس السابق معمر القذافي وميليشيا فجر ليبيا في مدينة سبها. وأكدت مصادر طبية أن ضحايا الاشتباكات بالمدينة وصلوا إلى 16 قتيلاً، من بينهم 10 مدنيين وأكثر من 20 جريحاً. وبحسب مصادر محلية فإن أغلب أحياء المدينة بدت خالية من سكانها بسبب النزوح الجماعي جراء تساقط قذائف بشكل عشوائي على مساكن المواطنين. ويسيطر أنصار النظام السابق على أجزاء في أغلب قرى ومناطق الجنوب الليبي بينما يجري قتال للسيطرة على مدينتي سبها وأوباري اللتين لاتزالان تخضعان لسلطة ميليشيات المؤتمر الوطني منتهي الولاية. وفي شمال البلاد، قالت مصادر إن الهدوء الحذر يسيطر على مدينة ترهونة بعد معارك دامية بين أنصار النظام السابق وميليشيات المؤتمر، خلال الأيام الماضية أدت إلى سقوط ضحايا أغلبهم في صفوف الميليشيات. وأفاد شهود عيان بتزايد التواجد العسكري للميليشيات في محيط مدينة ترهونة التي سيطر عليها أنصار النظام السابق وعلى معسكراتها بشكل شبه كامل في انتظار نتائج وساطات اجتماعية تجري في المدينة للتهدئة. من جانب آخر، قال شهود عيان بمدينة درنة إن القيادي فيما يعرف بتنظيم داعش عبدالله الريشة، قتل في اشتباكات ليل الاثنين عقب القصف الجوي الذي قام به سلاح الجو بطائرة عمودية استهدف مواقع تابعة للتنظيم. وأضاف شهود العيان، أن اشتباكات مسلحة اندلعت في حي 400 بين عناصر تنظيم القاعدة ومسلحي داعش. على صعيد متصل، حذرت مصادر عسكرية إيطالية من وقوع هجمات إرهابية في المياه الدولية بين ليبيا وإيطاليا من قبل تنظيم داعش، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية بالبيضاء. وذكرت المصادر أن الإنتربول الدّولي أشار إلى أنّ مجموعة إرهابيّة تخطط للقيام بمهاجمة السفن وتفجيرها أو الاستيلاء عليها، بهدف طلب فدية مقابل الإفراج عنها، موّضحة أنّ العمليّات الإرهابيّة قد تنطلق من السواحل اللبيبة التي يسيطر عليها تنظيم داعش. إلى ذلك يلتقي ممثلون عن السلطات الليبية بمسؤولين جزائريين الأسبوع المقبل، لمناقشة ملف فتح الحدود بين البلدين. وذكرت مصادر صحفية أن قرار فتح الحدود بين الجزائر وليبيا سيتم عبر مرحلتين،مرحلة أولى يتم فيها تمكين الليبيين فحسب من المرور إلى الأراضي الجزائرية لدواع إنسانية، في حين يمنع ذلك على الجزائريين لدواع أمنية وذلك بقرار مشترك بين سلطات البلدين، بينما يتم في المرحلة الثانية فتح الحدود لرعايا كلا البلدين. (وكالات)

مشاركة :