رام الله ـ قنا: اقتحم موشيه يعلون وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة وسط إجراءات إسرائيلية مشددة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت بوابات السوق القديمة المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ما أعاق وصول موظفي المحكمة الشرعية إلى عملهم في الوقت المحدد، وأعاق دخول المصلين والزوّار إلى الحرم. من جهته، استنكر منذر أبو الفيلات مدير الحرم اقتحام يعلون للحرم الإبراهيمي.. مؤكدًا أن اقتحامه للقسم المغتصب من مسجد الحرم الإبراهيمي برفقة عدد كبير من جنود الاحتلال يندرج في إطار محاولاتهم تهويد الحرم الشريف والبلدة القديمة في الخليل. واعتبر وجوده مرفوضًا ويمسّ مشاعر المسلمين، قائلاً إن "الحرم الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه"، مشددًا على أن جميع إجراءات سلطات الاحتلال المتخذة بحقه باطلة وغير شرعية. ومن جهة ثانية، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز في بلدة جبع جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي داهمت فجر أمس ثلاثة منازل وعبثت بمحتوياتها. وذكرت بلدية جبع أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت ثلاثة منازل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها واستجوبت سكانها. وأضافت إن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في البلدة وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، واندلعت على إثر ذلك مواجهات أصيب خلالها العديد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز. وفي سياق متصل، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب على فتى وشاب في تل الرميدة وشارع الشلال بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، ما تسبب بإصابتهما بجروح ورضوض نقلا على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى الخليل الحكومي. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة السموع وفتشت عدة منازل، واقتحمت بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل. وفي ذات السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها المفاجئة على مداخل بلدات سعير وحلحول شمال الخليل. ومن جانبها، أدانت جامعة الدول العربية الانتهاكات الإسرائيلية بحق مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في مدينة القدس المحتلة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الآثار المترتبة على تلك الممارسات. وحذّرت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمس، من ممارسات سلطات الاحتلال التي ترمي إلى تنفيذ سياسة التطهير العرقي وطمس ومحو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس. وأكد البيان أن مقبرة "مأمن الله" تحظى باحترام واسع لدى المسلمين والمسيحيين ليس في فلسطين فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو بالتدخل الفوري لوقف هذه الجريمة، ومساءلة المتسببين فيها، وفضح ممارسات إسرائيل ومخططاتها الرامية لتهويد القدس. وكانت بلدية القدس المحتلة قد وافقت مؤخرًا على بناء مقهى ليلي في مقبرة "مأمن الله" بمساحة تقدر بـ 250 مترًا مربعًا، مما نتج عنه غضب فلسطيني عارم.