عنابي الناشئين يضع قدماً بالدور الثاني في مونديال اليد

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

روسيا- رمضان مسعد موفد لجنة الإعلام الرياضي وضع منتخبنا الوطني قدماً في الدور الثاني من مونديال روسيا للناشئين لكرة اليد في نسخته السادسة والمقام حالياً في مدينة ايكاترينبرج الروسية وذلك إثر فوزه الثمين ظهر أمس على شقيقه الجزائري بفارق 4 أهداف بنتيجة 25/21 خلال المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة ورغم انتهاء الشوط الأول بتقدّم الجزائري بفارق هدف 11 / 10 إلا أن العنابي عاد في الثاني بقوة محققاً فوزاً مهماً ليرفع رصيده إلى 4 نقاط من فوزين وخسارة ويقترب بنسبة كبيرة من التأهل إلى المرحلة الثانية من البطولة. أهمية المباراة وحساسيتها لم تمكن منتخبنا من التعامل معها بشكل جيد وبدا ذلك واضحاً على الأداء المتوسط للاعبينا خاصة وأن منتخب الجزائر دخل اللقاء بأمل الفرصة الأخيرة إثر هزيمتين متتاليتين وبالتالي ظهر أفضل منا في بعض أوقات اللقاء إلا أن الدقائق الأخيرة من المباراة كانت حاسمة وشهدت الفوز الثاني والذي جعلنا في وضعية جيدة للغاية من أجل العبور إلى دور 16. وبالنظر إلى تفاصيل اللقاء فقد جاءت البداية بإيقاع سريع من الطرفين وسعي كل فريق لافتتاح النتيجة ولكن التألق كان من نصيب حارسي المرمى خليفة غضبان وأحمد عبد الرحيم إلى أن جاء أول هدف لصالح منتخبنا في الدقيقة الثالثة من تصويبة ساحقة لأمين بن نور الدين ثم رد عليه مروان حماد في الدقيقة 5 لتصبح النتيجة 1/1. ومرة أخرى عادت أسبقية التهديف لمنتخبنا من خلال رمية 7 أمتار ناجحة سجّلها عمر عبد الفتاح ومرة أخرى جاء التعديل بواسطة مروان حماد قبل أن يمنح ياسين بن مسعود أول تقدّم للجزائر 3/2 لتسير المواجهة متقاربة النتيجة والمستوى من الطرفين ولم يزد الفارق عن هدف واحد من هذا الطرف أو الآخر وصارت النتيجة 3/3 بمرور أول 10 دقائق. وخلال تلك الدقائق جرّب منتخب الجزائر أكثر من طريقة سواء باعتماد دفاع 0-6 أو الدفاع المتقدّم مع استعمال الفاست بريك السريع لخلق عنصر المباغتة، وفي المقابل بدا العنابي ثابتاً في أسلوبه وحاول التنويع في الهجمات ليأتي أول تقدّم لمصلحتنا بهدفين 5/3 مع إدراك الدقيقة 13 ثم أصبح الفارق 3 أهداف 6/3 بانتصاف الشوط وكان لحارسنا المتألق أحمد عبد الرحيم دور مهم في ذلك بتصديه للعديد من الكرات. وفي النصف الثاني من الشوط بدأ التسرّع يطغى على أداء لاعبي الجزائر بفقدانهم للكثير من الكرات الهجومية زيادة على الأخطاء الدفاعية في التغطية وأصبح الفارق 4 أهداف 7/3 غير أن تلك الأفضلية لم تتواصل كثيراً بعد أن فقدنا ثلاث فرص متتالية كلفتنا قبول 3 أهداف وصارت النتيجة 7/6 عند الدقيقة 18 ليبادر الإسباني جوليان جوميز بطلب أول وقت مستقطع للإسداء بتوجيهاته إلى اللاعبين وإعادتهم إلى الطريق الصحيح. وباستئناف اللعب لم يستغل العنابي امتلاكه للكرة وأهدر فرصتين للتسجيل ما كلفنا هدف التعادل 7/7 في الدقيقة 22 وتتالت الفرص الضائعة من جانبنا ليعود التقدّم جزائرياً 8/7 بعد أن كنا متقدّمين 7/3 في إشارة واضحة إلى أن فترة الفراغ التهديفي وفقدان اللاعبين السيطرة على أنفسهم. واستمر الأداء السلبي لمنتخبنا في ما تبقى من الوقت وازدادت الأخطاء الفردية ليرتفع الفارق إلى هدفين ولكن جاء هدف التقليص في الثواني الأخيرة قبل الصافرة لينتهي الشوط على نتيجة 11/10 لمنتخب الجزائر. ومع انطلاق الشوط الثاني نجح مصطفى هيبة في التعديل 11/11 أعقبه هدف آخر لعمر ذياب وعادت الأسبقية لمصلحتنا 12/11 ليتحسّن الأداء بشكل طفيف وبدا اللاعبون يجدون ثوابتهم محافظين بذلك على المبادرة التهديفية طيلة الدقائق الخمس الأولى وكان لخروج مروان حماد لاعب المنتخب الجزائري إثر الاستبعاد بدقيقتين أثر إيجابي حيث استغل منتخبنا النقص العددي وسجل أمين بن نور الدين هدفاً جديداً وصار الفارق هدفين 15/13. ولم يستسلم المنتخب الجزائري إزاء تفوق منتخبنا وحافظ على الروح القتالية ونجح دفاعه في إحباط العديد من الهجمات ليستعيد التعادل 16/16 ويفرض نفسه بقوة في تلك الدقائق، ومن جانبنا عادت العشوائية لتطغى على تناقل الكرات والتسديد الذي أفتقد للدقة خاصة وأن منتخب الجزائر صار يعتمد الدفاع المتقدّم ولم يجد لاعبونا حلولاً تذكر للوصول إلى المرمى ليبادر جوليان جوميز بطلب وقت مستقطع عندما كانت النتيجة 17/17 في الدقيقة 16. وبعودة اللعب سجّل العنابي هدفاً جديداً ولكنه بذات السرعة قبل التعادل وظلت المباراة تسير هدفاً بهدف خلال تلك الدقائق إلى أن أخذ منتخبنا فارق الهدفين 20/18 مع إدراك الدقيقة 20 قبل أن يرتفع إلى 3 أهداف 22/19 في الدقيقة 23 وجاءت فرصة تسجيل الهدف 20 لمنتخب الجزائر غير أن الحارس احمد عبد الرحيم تصدّى ببراعة ليعطي كرة ثمينة لزميله مصطفى هيبة الذي سجّل هدفاً آخر 23/19 ما أجبر المدرب الجزائري عمار داوود إلى طلب وقت مستقطع في الدقيقة 24 حتى يقطع الإيقاع القوي الذي فرضه منتخبنا ويمنع الفارق من الاتساع. وباستئناف اللعب سجّل منتخب الجزائر هدفه رقم 20 لتشتعل المباراة في آخر الدقائق خاصة عندما اصبحت النتيجة 23/21 عند الدقيقة 27 وكانت الكرة حينها عند المنافس في هجمة منظمة، ومرة أخرى تألق حارسنا عبد الرحيم في التصدّي قبل النهاية بدقيقة ونصف وهنا تدخل جوليان جوميز وطلب وقتاً مستقطعاً مطالباً لاعبيه بالتركيز لتسجيل هدف الاطمئنان خاصة وأن الكرة كانت بحوزتنا وبالفعل نجح مصطفى هيبة في زيارة الشباك لتنتهي الأمور بشكل كامل على نتيجة 25/21 ويحقق منتخبنا فوزاً مهماً يقرّبه من الصعود إلى الدور الثاني.

مشاركة :