الهلال الأحمر يغيث المتضررين من فيضانات ميانمار

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: أطلق الهلال الأحمر القطري برنامجا إغاثيا عاجلا لمساعدة المتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على ميانمار خلال الأسابيع الأخيرة والتي تسببت في حدوث سلسلة من الفيضانات والانزلاقات الأرضية في عدد من الولايات غرب وشمال البلاد، بالإضافة إلى الإعصار كومين الذي استقر في بنجلاديش الأسبوع الماضي بعد مروره قرابة السواحل الغربية لميانمار. وأشارت التقديرات إلى وجود 48 حالة وفاة وأكثر من 178,000 متضرر في المناطق التي أمكن فيها جمع المعلومات، وإن كانت هناك توقعات بأن يكون حجم الخسائر أكبر من هذا بكثير، إذ لا تزال هناك الكثير من المناطق المعزولة التي لا يمكن الوصول إليها حاليا بسبب الفيضانات، لا سيما في الولايات الأكثر تضررا من الكارثة وهي راكين وشين وماجوي. كما تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة لعدة أيام قادمة، ما قد يؤدي إلى مزيد من الفيضانات. وأعلنت وزارة الزراعة والري أن مياه الفيضانات غمرت قرابة 400,000 فدان من الأراضي الزراعية، ما تسبب في تدمير 30,000 فدان بالكامل وتضرر 73,000 فدان أخرى، بالإضافة إلى تأثر البنية التحتية للاتصالات والمواصلات. وفي استجابة سريعة لهذه الكارثة الإنسانية، لم ينتظر الهلال الأحمر صدور نداء إنساني من الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية، بل بادر إلى تنفيذ تدخل إغاثي عاجل من خلال تحريك المستشفى الميداني المتنقل إلى ميانمار للمشاركة مع المنظمات الإغاثية الدولية في توفير الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين، كما سيتم توزيع أغطية بلاستيكية واقية من المطر (تاربولين) لصالح 1,600 عائلة بشكل مبدئي حتى إجراء عملية تقييم الاحتياجات ووضع خطط التدخل على نطاق أوسع. وتعليقا على هذا التدخل، قال سعادة الأمين العام للهلال الأحمر السيد صالح بن علي المهندي : نحن متواجدون في ميانمار منذ سبتمبر عام 2012 ولدينا مكتب دائم هناك يشرف على أنشطتنا ومشاريعنا الإغاثية والتنموية لصالح المتضررين من الاضطرابات المسلحة منذ 3 سنوات متتالية، مما ساعدنا على سرعة التدخل أثناء الكارثة الحالية دون تعطيل من إجراءات الدخول والموافقات وتكوين فريق إغاثي، وهو إنجاز كبير أن نظل محافظين على تواجدنا هناك طوال هذه الفترة في ظل انسحاب العديد من المنظمات الفاعلة الأخرى مثل جمعية الهلال الأحمر التركي وغيرها". وأكد المهندي أن الهلال الأحمر هو الجهة القطرية والعربية الوحيدة المتواجدة في ميانمار، معربا عن ترحيبه بأي جهة قطرية أو غير قطرية ترغب في التعاون مع الهلال لتنفيذ مشاريع إغاثية عن طريقه لصالح المتضررين من السيول الأخيرة في ميانمار. وقد تم إجلاء الآلاف إلى المناطق المرتفعة ومواقع مؤقتة مثل المدارس والأديرة، إلا أن بعض الأهالي يقررون العودة إلى منازلهم من أجل استعادة متعلقاتهم والاعتناء بمواشيهم ومزارعهم، كذلك توجد مخاوف من تلوث مصادر المياه في العديد من المناطق، وبالأخص بسبب اعتماد المجتمعات المحلية في كثير من القرى على البحيرات الصغيرة، علاوة على ضرورة توفير مساعدات غذائية على المدى القصير لسد النقص في الغذاء وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. يذكر أن الهلال الأحمر سبق له تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة لصالح المتضررين من أحداث العنف التي تشهدها ولاية راكين منذ عام 2012 حتى اليوم، حيث وقع مع الجمعية الوطنية لميانمار اتفاقية إطارية للفترة 2012-2014 تم تمديدها باتفاقية ثانية حتى عام 2016، وفي ضوء هاتين الاتفاقيتين نفذ الهلال عدة مشاريع في مجالات الإيواء والمياه والإصحاح والخدمات الطبية والمساعدات غير الغذائية والتمكين الاقتصادي بميزانية إجمالية قدرها 1,834,942 دولارا أمريكيا (6,675,120 ريالا قطريا)، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من هذه المشاريع 111,270 نسمة، إضافة إلى آلاف المستفيدين غير المباشرين من المجتمع المحلي في ولاية راكين.

مشاركة :