أطلق فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، في مقره بمنطقة النخيل، أمس الأول، فعاليات صيفية مبتكرة لالأطفال الأيتام، قدمها لهم نخبة من الكتاب والمثقفين والفنانين في الإمارات، تحت عنوان (يوم الأيتام الثقافي)، بمشاركة 20 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 عاماً، باعتبار تلك المرحلة العمرية بداية لتفتح الوعي وتشكله، وذلك بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية في عجمان، ومسرح رأس الخيمة الوطني. وتهدف فعاليات اليوم الثقافي للأطفال الأيتام، التي تواصلت 8 ساعات، من العاشرة صباحاً إلى السادسة مساء، إلى ربط الصغار، في مرحلة عمرية مبكرة ب(الكتاب)، وغرس سلوك القراءة والاطلاع لديهم منذ الصغر، وتعزيز المحصول المعرفي لديهم منذ سن مبكرة، وبناء قادة المستقبل. حضر فعاليات اليوم المفتوح أحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة، وأحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة بالوكالة، والشاعرة الهنوف محمد، رئيسة اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ود. هيثم الخواجة، المسؤول الثقافي في فرع الاتحاد، والشاعرة فاطمة المعمري، مسؤولة العلاقات العامة في الفرع، والمسؤولة القائمة على فعاليات اليوم المفتوح، ووفد من مكتب وزارة الاقتصاد في رأس الخيمة، والمربي محمد جمعة بن سالم، والشاعرة أمل إسماعيل، ولفيف من الكتاب والمثقفين. وقال الشاعر العسم: إن يوم الأيتام يشكل مبادرة متجددة من فرع الاتحاد في رأس الخيمة، وباكورة نشاطات مجتمعية للفرع، قرر أن تكون موجهة إلى الأطفال الأيتام، فيما ستكون نشاطا سنويا على أجندة فعاليات الاتحاد، مشيراً إلى أن المبادرة المجتمعية تقضي بالانفتاح على الشرائح الاجتماعية المختلفة من خلال حزمة من الفعاليات الإبداعية، بعيداً عن العمل الثقافي التقليدي، أو المنغلق داخل مقر الفرع أو في القاعات والصالات، وستشمل في مرحلة لاحقة شريحة المرضى، عبر الوصول لهم في المستشفيات، لتوصيل الثقافة لجميع فئات المجتمع، بمواقع مختلفة. ولفت العسم إلى أن اتحاد كتاب رأس الخيمة سعى من خلال يوم الأطفال الأيتام الثقافي إلى محاصرة الصغار بالكتاب وعالمه من كل اتجاه، عبر ما يحبونه ويميلون إليه وما يستوعبونه، لاستدراج أدمغتهم وجذبهم إلى عالم الكتب، المملوء بالمعرفة والعلوم. اشتمل برنامج فعاليات (يوم الأيتام الثقافي) على عرض لمسرحية البطاريق، قدمها مسرح رأس الخيمة، وجلسات تثقيفية ترفيهية منوعة، لا تتعدى مدة كل منها 45 دقيقة، بغرض المحافظة على تركيز الأطفال وجذبهم للفعل الثقافي، وفعالية بعنوان (قطار المعرفة)، تضمنت محطات ثقافية موجهة خصيصا للأطفال، وفعالية أخرى تحت مسمى (جدار الأمنيات)، يكتب خلالها الأطفال أمنياتهم على جدارية معدة لهذا الغرض، وفعالية حملت اسم (حصالة القراءة)، يكتب فيها عناوين الكتب، التي قرؤوها على قصاصات، ثم يودعونها في حصالة خاصة لهذا الغرض، ليأخذ كل طفل حصالته معه بعد انتهاء فعاليات اليوم، بغية الاستمرار في تعزيز حصيلته من القراءة المستمرة، عبر تجميع عناوين الكتب، التي يقرأها، فيما يمنح الأطفال الأكثر قراءة جوائز خاصة. وقدمت دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، ممثلة بفريق الأمن والسلامة والبيئة فيها، هدايا للصغار المشاركين في اليوم الثقافي. وتضمنت الفعاليات ورشة رسم إبداعي، أعدها الفنان التشكيلي ناصر أبو عفرا، عضو الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد برأس الخيمة، وأستوديو ابتكاري قدمه وأشرف عليه المخرج السينمائي وليد الشحي، بقالب يهدف إلى جذب اهتمام الصغار نحو الكتاب ودفعهم إلى التعلق بعالم القراءة والثقافة، عبر مشاهد مفعمة بالألوان والأشكال المتنوعة وإكسسوارات خاصة تغري الصغار، ومسابقات ثقافية للأطفال المشاركين. وقدم د. هيثم الخواجة كلمة فرع اتحاد الكتاب، في مستهل اليوم الثقافي المخصص للأيتام، قرأ بعدها (قصة قصيرة)، بعنوان البطة المسكينة، من تأليفه، وألقت الشاعرة الهنوف محمد كلمة اتحاد كتاب الإمارات، وقدمت الشاعرة فاطمة المعمري ورشة بعنوان القصة الابتكارية، قرأت خلالها قصة أخرى من تأليفها، فيما استمع الأطفال المشاركون لتفاصيلها وهم مغمضو العيون، بهدف إطلاق العنان لخيالهم لتصور الأحداث والمشاهد القصصية، وإذكاء الإبداع الخيالي لدى الطفل، في ظل التحديات، التي تفرضها التقنيات الحديثة المتاحة للصغار والكبار، ممثلة بالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، التي تقدم الصورة للصغار جاهزة وبصورة مدهشة، ما يعيق التخيل لدى الطفل ويضعف هذا الجانب الإبداعي الحيوي لديه، بحسب القائمين على الفعالية. وقرأت الروائية لولوة المنصوري قصة قصيرة، بموازاة نشاط مصاحب. وقدم الفنان سيف الغواص أغنية للأطفال، في إطار مشهد حي وتفاعلي.
مشاركة :