أشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبرين، أمس، بجهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن. وخصصت الإمارات 300 مليون درهم (أكثر من 81 مليون دولار) لعمليات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للإغاثة في اليمن، استجابة للنداء الإنساني العاجل الذي أصدرته الأمم المتحدة، والذي دعت فيه المجتمع الدولي للتبرع بـ1.6 مليار دولار لتمويل برامج إغاثة ودعم المدنيين في اليمن. وأكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، صعوبة الوضع الإنساني في اليمن، إذ يحتاج نحو 21 مليون شخص للمساعدات الإنسانية. وقالت إن هذه المساهمة الإماراتية تأتي في وقت حرج بالنسبة لليمن، حيث ظلت الأوضاع الإنسانية لكبار السن والنساء والأطفال تتدهور على نحو مستمر. وشددت على أن الإغاثة الإنسانية تعتبر أولوية قصوى بالنسبة لقيادة دولة الامارات. من جهته، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، الداعي لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وإعادة الحكومة الشرعية. وأكد دعم الإمارات لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وشدد على ضرورة حرية الوصول إلى الموانئ اليمنية، حتى يتم ايصال المساعدات الإنسانية إلى الذين تأثروا بالأزمة. في السياق، أشادت الأمم المتحدة بالجهود الإنسانية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حالياً في اليمن، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، مؤكدة حيوية الأنشطة والبرامج الإغاثية التي تنفذها الهيئة على الساحة اليمنية التي تشهد تحديات إنسانية كبيرة، مشددة على أن الهلال الأحمر الإماراتي يعد من أهم الشركاء الإنسانيين للمنظمة الدولية في المنطقة. وأعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، عامر أكرم الداؤدي، عن تقدير المنظمة الدولية للمبادرات التي تتبناها الهيئة لتخفيف المعاناة وتحسين حياة المتأثرين بالأحداث في عدد من المحافظات اليمنية. وقال إنه يتابع بتقدير وإعجاب شديدين، وبحكم منصبه، تحركات الهيئة الميدانية على الساحة اليمنية، ومواكبتها للوضع الإنساني المتدهور، والتعامل معه بمسؤولية وكفاءة عالية. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الداؤدي والوفد المرافق، أمس، إلى هيئة الهلال الأحمر، حيث كان في استقباله الأمين العام للهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، ونواب الأمين العام. وبحث خلال اللقاء مجالات التنسيق الميداني بين الجانبين في اليمن، وإمكانية تعزيز الشراكة والعمل سوياً لمجابهة التحديات الكثيرة التي تواجه الشعب اليمني. من جهته، أكد الفلاحي أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً كبيراً في عمل الهيئة على الساحة اليمنية، حيث أعدت الهيئة خطة طموحة لمقابلة الاحتياجات الإنسانية لليمنيين، تأكيداً لالتزامها الإنساني تجاههم، وتحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة في درء المخاطر المحدقة بالأشقاء في اليمن.