اختتمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة عجمان أمس ثماني ورش تناولت محاورها تفصيل الخطة الاستراتيجية لحكومة عجمان 2016 /2018 وتحديد الأولويات المختلفة للوصول إلى أفضل الممارسات والمعايير العالمية والمساهمة في توفير متطلبات العيش الكريم لمواطني ومقيمي الإمارة. وهدفت محاور الورش التي استمرت لمدة أربعة أيام بفندق سراي عجمان ومن خلال جلسات العصف الذهني إلى تحقيق رؤية عجمان 2021 وبما ينسجم مع الارتقاء والتقدم الذي تحققه دولة الإمارات عامة وعجمان خاصة وتحدد الأهداف الأساسية خلال الأعوام الستة القادمة وأن هذه الاستراتيجية تعد امتداداً واستكمالاً لرؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وترجمة لجهود ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي للارتقاء بإمارة عجمان إلى وجهة عالمية على مختلف الصعد كما تهدف محاور الاستراتيجية تحقيق رؤية القيادة وتطلعات المواطنين والمقيمين وتأكيد سياسة حكومة عجمان في اتباع منهج التخطيط الاستراتيجي ومواءمة خطتها مع خطط الحكومة الاتحادية. وحضر الجلسات التي نظمتها ادارة السياسات والاستراتيجية بالأمانة العامة بالمجلس التنفيذي بالتعاون مع شركة بلاديوم المتخصصة في إدارة الاستراتيجيات أكثر من مئة من أعضاء اللجان الدائمة بالمجلس التنفيذي وممثلين من الدوائر الحكومية على مستوى مديري الدوائر ومديري التخطيط الاستراتيجي وخبراء من كافة التخصصات وأشرف عليها أحمد شطاف مدير إدارة السياسات والاستراتيجية بالمجلس وأعضاء الفريق من إلادارة. وغطت الورش الجوانب المعنية بالتنمية الاقتصادية ضمن محور اقتصاد أخضر حيث ركز البحث في ذلك الحوار على تعزيز ودعم الكفاءات لاقتصاد منتج ومستدام من حيث النمو الاقتصادي والذي يضمن نموا قويا ومستداما للإمارة ونمو الناتج المحلي الإجمالي وبناء الكفاءات وتعزيز مشاركة المواطنين في القوى العاملة ومعدل التوطين في مجموع القوى العاملة وتوطين المعرفة عبر خلق شراكات بين المؤسسات المحلية والعالمية ومعدل التوطين في القطاع الخاص والتركيز على جهود التنمية في قطاعات الاقتصاد الرئيسية ونسبة جهود التنمية في قطاعات الاقتصاد والزيادة في الداخلين الجدد والمساهمة في الناتج المحلي من خلال جعل إمارة عجمان وجهة سياحية متميزة وزيادة مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالاقتصاد وتطوير قطاع الصناعة وخلق بيئة محفزة لنمو قطاع الإعلام والتركيز على تهيئة بيئة تنافسية بسوق العمل. الوعي البيئي ركز المحور على الحفاظ على البيئة وضمان الاستغلال الامثل من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف منها الحد من مستويات تلوث البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي والمواد القابلة للنفاذ وتطوير قدرات إعادة التدوير وتقليل وترشيد الاستهلاك وتعزيز الضوابط التشريعية للحفاظ على البيئة ونشر ثقافة الوعي البيئي ويأتي ذلك من عدة عوامل أهمها زيادة الوعي والثقافة البيئية والمجتمعية وتحديد المواصفات وتوفير بحوث بيئية وتوفير الموارد المالية وتخفيض الاستهلاك وإعادة التدوير وإعادة الاستعمال للمياه ومصادر الطاقة البديلة وتفعيل القوانين والتشريعات للحفاظ على الموارد وسياسات التحفيز للصناعات المؤثرة في البيئة لتطبيق قواعد الحفاظ على البيئة. وتناول هذا المحور أيضاً تعزيز الأمن والسلامة من خلال خفض مستوى الحوادث على مستوى الإمارة والتنسيق الفعال بين الدوائر الحكومية وفرض سلطة القانون والالتزام بالتشريعات ورفع مستوى التوعية العامة للأمن والسلامة واتفق من حيث المبدأ خلال المناقشات في هذا المحور على مجموعة من الأهداف أهمها تعزيز ثقافة الأمن والسلامة للأفراد والعمل التطوعي وزيادة مشاركة فئات المجتمع والشركاء وتفعيل المؤسسات وتعزيز قدرات التعامل مع الكوارث والأزمات الحادثة بالإمارة للعنصر البشري والتقني وتعزيز قدرات الموارد المالية والبشرية وتعزيز الشعور بالأمن والسلامة على مستوى الإمارة ولن يأتي ذلك إلا بوضع عوامل نجاح من بينها التوعية المستدامة للمجتمع وزيادة المستوى الثقافي وربط الدوائر الحكومية إلكترونيا بما يعزز تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة وفرض اشتراطات أمنية وتحديثها لتعكس التحديات الأمنية واستحداث نظام تأميني شامل وتفعيل العمل التطوعي وزيادة مشاركة فئات المجتمع والشركاء. البنية التحتية ركزت الورش كذلك على تحسين مستوى جودة الحياة وتعزيز التعلم والنمو الفكري والابتكار والمشاركة الفعالة للمجتمع في مستقبل إمارة عجمان إضافة إلى الرعاية الصحية العالية والجودة لجميع أفراد المجتمع والتوظيف والبنية التحتية وغيرها حيث اشتملت موضوعات هذا المحور على تأهيل القوى العاملة والوطنية ورفع كفاءتها وخلق مسارات تعليم متنوعة وزيادة الالتحاق والتحصيل العلمي بالمدارس وتقديم خدمات تعليمية متميزة وتعزيز الصحة العامة من خلال الوقاية والحد من الأمراض وضمان وجود خدمات رعاية صحية ذات مستوى عال عبر المرافق الصحية الحكومية وتحسين مستوى الرفاه الاجتماعي للأسرة الإماراتية وتعزيز مجتمع متعدد الثقافات يتسم بالتنوع والشمولية وتوفير مجموعة متنوعة من الأنشطة المجتمعية للشباب ودمج وتمكين الفئات المختلفة في المجتمع وتشجيع مساهمة القطاعات غير الحكومية في المبادرات المجتمعية. صناعة الإعلام الرقمي تناولت الورش وجلسات العصف الذهني أيضاً محور تحسين وتطوير جودة البنية التحتية والخدمات العامة من اتصالات ومياه وطرق وصرف صحي وتخطيط عمراني وإدارة النفيات ووضع مجموعة من الأهداف لتصبح بيئة مستدامة من بينها الحد من مستويات تلوث المياه والهواء والحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية وتطوير قدرات إعادة التدوير وتخفيف معدل انتاج النفايات وتعزيز الضوابط التشريعية وضمان جودة إمدادات الكهرباء والمياه وضمان تكامل وسائل المواصلات العامة وتطوير شبكة الاتصالات وتحسين وتنويع جودة الطرق والنقل وتطوير القدرة الاستيعابية لمعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات واتباع أفضل الممارسات في التخطيط العمراني وذلك من خلال تعزيز الشعور بالأمن والسلامة وخدمات ذات جودة عالية وزيادة المسطحات الخضراء وتطوير المرافق العامة وتعزيز القدرات للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث وتوفير الحماية والحفاظ على الأرواح والممتلكات وتوفير بنية تحتية متميزة. حوكمة شاملة ركز محور الحكومة المتميزة في هذه الورش والجلسات على رفع القدرة المعرفية لمنظومة العمل الحكومي وتوفير بنية تقنية ذكية فعالة وموثوقة وضمان الاستدامة المالية وضمان التنسيق الفعال مع الشركاء الاستراتيجيين ودعم صنع القرار عبر سياسات وآليات حوكمة شاملة من خلال موضوعات من بينها التخطيط والحوكمة والخدمات والتكنولوجيا والمعرفة والتميز والتي تعمل على توثيق العلاقة مع الشركاء الاستراتيجيين وضمان الاستخدام الأمثل للموارد المالية الحكومية وتعزيز ثقافة إدارة الأداء والمساءلة وتأمين التمويل اللازم للمشاريع الاستراتيجية وتعزيز جودة الخدمات الحكومية وتطوير الخدمات الذكية وزيادة كفاءة العمليات الحكومية وبناء بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات وتعزيز تنمية رأس المال البشري والمعرفي وخلق بيئة حاضنة للإبداع والتميز المؤسسي وبناء القدرات بكوادر العمل في القطاع العام. هذا وستسعى الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة عجمان إلى وضع خطوات مستقبلية يتم خلالها تحديد المؤشرات الاستراتيجية للأداء الحكومي ومستهدفاتها بالإضافة إلى البرامج والمبادرات الاستراتيجية التي من شأنها أن تحقق الأهداف المنشودة.