بدأت أمانة المنطقة الشرقية باستخدام ثلاث تقنيات جديدة متطورة، على مدار 24 ساعة، وهي مُعدّات حديثة بمواصفات عالمية، حرصت الأمانة على توفيرها وذلك لنزح الأمطار و ردم الحفر ومراقبة ومعالجة الطرق وتحسين المشهد الحضري، والحد والتقليل من كوارث الطرق التي قد تحدث أثناء وبعد هطول الأمطار، وحفاظاً على سلامة قائدي المركبات وتقليل الأضرار بمركباتهم. وتمثّلت التقنيات التي ستعمل عليها وكالة التعمير والمشاريع بكونها وحدات متنقّلة (شاحنات) تم ربط كلاً منها بوظيفة مخصصة لها، ومنها ” وحدة التدخل السريع لنزح مياه الأمطار، وهي عبارة عن شاحنات تُعنى بنزح مياه الأمطار عبر مضخات مُدّعمة بها، إذ أنها تقوم بالدخول للمواقع المتضررة؛ نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار، حيث تتكون من مضخة هيدروليكية، خراطيم نزح مياه الأمطار، مضخة غاطسة، وتعمل على ضخ كميات كبيرة في الساعة، وتبلغ قدرتها لنزح المياه (12) متر مكعب في الدقيقة الواحدة، (200) لتر في الثانية. كما استخدمت الأمانة وحدة الـ Jetpatcher وهي تُعنى بالمعالجة السريعة للحُفر باستخدام مستحلبات الإسفلت موجب الشحنة على الطرق والمناطق المرصوفة الأخرى، حيث تستخدم لمعالجة ” الأخاديد (الحُفر الصغيرة)، فواصل الحافة (علو طبقة الإسفلت عن الطبقات الأخرى في الطريق)، منخفضات الطريق، أخاديد مسارات العجلات (الانخفاضات الأرضية الناشئة على شكل أخاديد طويلة على الطريق الأسفلتي كنتيجة لسير السيارات المتكرر عليها وسوء حالتها)، عزل أو سد شروخ وتصدعات الطرق، إصلاح عمليات الحفر السابقة مثل عمليات الحفر التي تمت لتركيب كابلات الكهرباء أو مواسير المياه، كما تقوم بإصلاح تآكل وتقادم الطرق، ومعالجة عيوب الطرق، وتحسين المشهد الحضري، وهي تعتبر سريعة جداً في أعمال الصيانة ولا تُعطّل حركة المرور، وتقلل الهدر والنفايات، وتقوم بإصلاح ما يلزم بمدة لا تزيد عن 5 إلى 10 دقائق مع إمكانية مرور السيارات بعد الإصلاح مباشرة بدون انتظار، إذ أنه يتم من خلالها نفخ جميع الحطام المهلهل ونفخ المياه من الحفرة الصغيرة لتنظيفها، من ثم تغطيتها بمستحلف الاسفلت، ويتم رشّه بواسطة المشغل ولسرعة آلية الرش يتم ضغطه من الأسفل إلى الأعلى، ويتم حماية السطح المبلل باستخدام الركام الجاف أو الذي يتم رشّه من الآلة، في حين تبلغ انتاجيتها اليومية من (300)-(400)م2، لتغطية من (30)-(40) حفرة. أما المعدّة الثالثة التي استخدمتها الأمانة فهي ” مُعدّة التصوير الرقمي لحرم الطريق وقياس الوعورة “، والتي تقوم بأعمال المسح الرقمي لعيوب الطريق عن طريق استخدام وحدة الليزر، وهي مزوّدة بنظام الأشعة تحت الحمراء؛ لتصوير عيوب الطريق في النهار أو الليل، وتستخدم 3 مقاييس تسارع و 3 أجهزة جير وسكوب ونظام تحديد المواقع العالمي GPS ؛ لحساب النواتج، إذ قياس وعورة الطرق (IRI) أصبح مؤشر قياس وعورة الطريق الأكثر استخداماً لتقييم وإدارة أنظمة الطرق، وتقوم بالتصوير الرقمي لحرم الطريق عبر كاميراً (360) درجة بدقة تحتوي على 6 حساسات؛ لتصوير عالي بدقة وضوح 2448*2048 ، أما انتاجيتها فتُعادل 6 مليون م2 في الشهر، ويمكن مسح طرق حاضرة الدمام في مدة 6 أشهر أعلى 6 مرات من فرق الفحص العادية، حيث أن متوسط عمل 3 فرق فحص حوالي مليون م2 في الشهر، كما يتم إدخال المعلومات المستخرجة آلياً من المعدة إلى نظام إدارة صيانة الطرق، ومن ثم تحويله إلى برامج نظم المعلومات الجغرافية حسب المعادلات والمواصفات العالمية لتقييم حالة الطرق وأنواع الصيانة المناسبة لكل ضرر.
مشاركة :