قالت نشرة أخبار الساعة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر خلال استقباله حاكم عام كومنولث أستراليا بيتر كوسجروف، عن أحد المبادئ الراسخة في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، ويتمثل في الانفتاح على دول العالم أجمع، وإقامة شراكات واسعة معها في المجالات كافة، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة، موضحة أن سموه أكد أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في توثيق عرى الصداقة والتعاون مع البلدان الصديقة، أسست لمنهج ومبادئ عمل في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية. وتحت عنوان تعزيز علاقات الإمارات الخارجية أضافت: أن هذا ما نلمسه في قوة العلاقات التي تجمع الإمارات بالدول الصديقة ومن بينها أستراليا، من خلال إقامة شراكات اقتصادية وتنموية تسهم في التنمية والتطوير في القطاعات كافة. وبينت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية - أن العلاقات بين الإمارات وأستراليا تمثل نموذجاً للعلاقات المتميزة التي تتطور باستمرار فمع بداية هذه العلاقات منذ 40 عاماً يوجد حرص من قيادتي الدولتين على تعزيزها في المجالات كافة حتى وصلت إلى مستويات متقدمة، وقد سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.6 مليار دولار تعادل 9.5 مليار درهم خلال عام 2014. وأشارت إلى أن الإمارات تعد سوقاً تجارية جاذبة لأستراليا، كما يوجد أكثر من 15 ألف أسترالي يعملون في الإمارات في قطاعات عدة، منها الصحة والتعليم والتمويل والقانون والتصميم والبناء بينما يدرس في الوقت الحالي نحو 1000 طالب إماراتي في أستراليا، كما أن هناك فرعين لاثنتين من الجامعات الأسترالية في دبي هما جامعة ولونغونغ وجامعة مردوخ، ويزور الآلاف من السياح الإماراتيين أستراليا كل عام، موضحة أن هذا كله إنما يشير إلى أن العلاقات بين الدولتين تتجه نحو الشراكة الاستراتيجية الشاملة وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حينما أشاد بمستوى العلاقات القوية التي تجمع البلدين الصديقين التي تعزز وتطور وفق رؤية مشتركة تهدف إلى الارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع في ظل مرور 40 عاماً على قيامها.
مشاركة :