قال المتخصص في الإعلام الرقمي، محمد فتحي، إن الهدف وراء دمج شركة فيسبوك لخدمة رسائل ماسنجر مع إنستجرام يرجع إلى سببين أولهما هو العائدات الإعلانية التي تستهدف السمات الشخصية للحسابات على كلا المنصتين، حيث يوجد أكثر من 25 مليون علامة تجارية وأكثر من 2 مليون معلن رسمي على "إنستجرام" بخلاف فيسبوك.وأوضح محمد فتحي، في لقاء على قناة "سكاي نيوز عربية" صباح اليوم، الأحد، أن السبب الثاني هو أن الدمج قد يحمي الشركة من قواعد الاحتكار، خاصة في ظل الدعاوى المرفوعة ضد جوجل، وهي تستهدف أيضا أكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية أبل وأمازون وفيسبوك، مشيرا إلى أن استحواذ فيسبوك على واتساب وإنستجرام باعتبارها شركات مستقلة يدفع للمساءلة بينما الدمج يعتبر قانونيا شركة واحدة.وأضاف أنه يجب على فيسبوك وفقا لقواعد الخصوصية أن يسمح بخيار إلغاء الخاصية الجديدة للمتابعين، لأنها قد تسبب إزعاجا للبعض الذي يفضل أن يكون له مساحة مختلفة في إنستجرام عن فيسبوك، بالإضافة إلى زيادة الخصوصية والتي قد يفقدها البعض مع الدمج الجديد بين الخاصتين.وأشار إلى أنه في الوقت الذي تحاول الإدارة الأمريكية السيطرة على تغول الشركات الكبيرة، أنفق كلا المرشحين بانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن ودونالد ترامب نحو 27 مليون دولار إعلانات على فيسبوك وجوجل فقط قبل أيام من بدء الانتخابات يوم 3 نوفمبر المقبل.وكشف فتحي عن وجود نحو 2.5 مليار مستخدم حول العالم لمنصة فيسبوك، بالإضافة إلى 1.3 مليار لـ"إنستجرام"، ما يعطي الشركة الأمريكية قدرة هائلة على امتلاك أهواء أكثر من ثلث سكان العالم، وهو ما تستفيد من خلاله في بيع إعلانات للشركات التجارية، إلا أنه يعرضها للمساءلة فيما يتعلق بالخصوصية، وهو ما حدث عام 2019 حيث غرمت وزارة التجارة الأمريكية فيسبوك حوالي 5 مليارات دولار لانتهاكها قواعد الخصوصية والأمان على الشبكة.