عادة ما يلقي البعض لومه على المرأة حال تعرض الزوج لانتكاسة، فهي الحجة الأول الذي يرمي عليها غير الناجحين فشلهم، لكن الغالبية ترى في «الست المصرية» ما يختلف عن غيرها، فهي سند وحضن دافئ يدفن فيه الرجل همومه. دور المرأة في دعم الزوج له أرضية واسعة، فما تقدمه يصعب على كثيرين رصده لعطائها الكبير، لكن بالإمكان تحديد 3 نماذج شغلت الرأي العام خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن ضربت خير مثال في بلوغ قمة النجاح، والوفاء، والصمود تجاه الصدمات. . ريهام مؤمن زكريا منذ الأمس، لم ينقطع الحديث والثناء والمدح عن زوجة لاعب الأهلي مؤمن زكريا، كيف لا وهي تلازمه أينما حل منذ إصابته بالمرض، الذي أعاق إكمال مسيرته الرياضية، حتى وصفها الجمهور بأنها «عكازه». حالة الارتباط والوفاء كانت بدايتها قبل أعوام، حينما نشأت قصة حب بين «ريهام» و«مؤمن» ظهرت إلى النور في 2015، وقتما أعلن الأخير عن خطبته لها، لتستمر رحلة الكفاح عامين حتى تكللت جهودهما بالزواج. وكحال أي زوجين انتظر الثنائي حياة هادئة مشرقة، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، إذ تعطلت المسيرة الاحترافية لـ«مؤمن» بسبب مرضه، وهنا ظهر المعدن الأصيل لـ«ريهام»، فظلت بجواره دون كلل أو ملل، في نفس الوقت تعمل على تربية ابنها الوحيد «مالك». مرافقتها الدائمة لـ«مؤمن» وحرصها على رؤيته من جديد في الملاعب هو شغلها الشاغل، وبذلت في هذا الكثير إلى حد فقدان جنينها بداية العام الجاري، حتى واساها الزوج عبر «تويتر» بقوله: «حبيبتى ألف سلامة عليكي قدر الله وما شاء فعل.. إن شاء الله ربنا يعوضنا بمولود جديد ويبارك لنا في مالك يا رب.. الحمد الله». حبيبتى الف سلامة عليكى قدر الله ماشاء فعل ان شاء الله ربنا يعوضنا بمولود جديد ويبركلنا فى مالك يارب.الحمد الله#x1f64f; — Mo’men Zakaria (@MoamenZakaria) February 6, 2020 الدعم الهائل الذي تلقاه «مؤمن» منذ إعلان مرضه يؤثر من دون شك في «ريهام»، كيف لا وهي لم تستطع حبس دموعها خلال تكريمه منذ عام، خلال تسليم درع الدوري للأهلي. حرصت «ريهام» كذلك على مرافقة زوجها خلال حضوره لحفل تسليم درع الدوري للأهلي بالأمس، لتخطف الأضواء عن المباراة ككل بعد أن استند «مؤمن» عليها للتحرك بشكل دائم، حتى قالت عن الحفاوة التي استقبله به المنظمون: «أشكر الجميع على الدعم المعنوي والنفسي.. ومؤمن في تحسن دائم.. اللي جاي أحسن (..) نتمنى من الله أن نراه أحسن في الوقت القريب». . ماجي محمد صلاح النموذج الثاني وصل صداه إلى دول العالم أجمع، فما حققه نجم ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح ألقى بطبيعة الحال على علاقته بزوجته السيدة «ماجي»، حتى قال عنها موقع «سوكر ستوريز»: «لم تتسبب له (محمد صلاح) في أي اضطرابات أو قلق خلال مسيرته، ولم يصب بجنون العظمة ولم تتأثر هي بالشهرة». اعتبر الموقع، في تقريره المنشور في يونيو 2019، أن «ماجي» محافظة على بساطتها وتبتعد عن الشهرة، كما تتعمد عدم الظهور، وهو أحد أهم أسرار نجاح زوجها داخل الملاعب الأوروبية. ووصف التقرير السيدة «ماجي» بأنها «بوصلة صلاح»، فهي «تضبط اتجاهه ناحية العالم الواقعي بعيدًا عن أضواء الشهرة التي تحيط به»، كما أنها حافظت على ملابسها الشرقية وطابعها الهادئ، دون الانفتاح كحال قريناتها من زوجات اللاعبين العالميين. ركز التقرير كذلك على اهتمام «ماجي» بالأعمال الخيرية، فهي تجهز العرائس في قرية نجريج في ظل انشغال زوجها بمبارياته، في نفس الوقت لا تتأخر عن دعمه خلال المباريات الهامة، وهو ما واظبت عليه حتى تكللت جهودها بالنجاح، حينما ركزت وسائل الإعلام العالمية عليها في عدد من المناسبات، خلال مرافقتها لـ«صلاح» في احتفالات تتويج فريقه بمختلف البطولات. . نورا أحمد فتحي النموذج الثالث كان له تأثير قوي على الزوج، ففي الآونة الأخيرة لا صوت يعلو فوق الحديث عن احترافية لاعب بيراميدز المنتهي عقده مع الأهلي أحمد فتحي، فأشاد الجمهور والمحللون بأدائه البطولي وروحه العالية، حتى أنه حرم فريقه الجديد من التأهل إلى بطولة دوري أبطال إفريقيا للموسم المقبل. هذه الروح في واقع الأمر تشاركه فيها كذلك زوجته السيدة «نورا»، والتي رغم قلة مواقفها أثبتت أنها سند له، فهي حائط الصد الأول عنه في بعض المشكلات التي تعرض لها «فتحي» خلال لعبه للنادي الأهلي. ففي أواخر عام 2012، حاول بعض من مشجعي ألتراس أهلاوي الاعتداء على لاعبي فريقهم خلال التدريبات، إلى حد محاصرتهم ومنع خروج أي منهم لساعات، وخلال هذه الظروف العصيبة أجرت «نورا» وقتها مداخلة هاتفية مع الكابتن حازم إمام، مقدم برنامج «الكورة مع الحياة»، وشنت هجومًا لاذعًا على هؤلاء المشجعين. وكشفت «نورا» خلال المداخلة، أن زوجها دائمًا ما يتعرض لمضايقات من هؤلاء الشباب خلال تجوله في الشوارع، حتى وصل الأمر إلى سبّه أمام ابنته في إحدى المرات: «دي بلطجة وقلة أدب، كل ما نروح في حتة يقلّوا أدبهم علينا (..) هاين عليا أنزل من البيت وأروح له». دفاع «نورا» عن زوجها استمر مع التشكيك في وطنية «فتحي» قبل 6 أعوام، حينما انتقل للعب في صفوف نادي أم صلال القطري، فوسط كم الهجوم الهائل الذي تعرض له خرجت في وسائل الإعلام للرد وبقوة، «كده حرام وظلم، ده احتراف يا جماعة، ليه الموضوع يتحول من احتراف لجنسية؟ أحمد تمنى الاحتراف خارج مصر منذ تواجده في النادي الإسماعيلي، وهو أهلاوي، وكان بيستغني عن حلم الاحتراف عشان خاطر النادي الأهلي». الدعم الذي قدمته «نورا» لـ«فتحي» رُد إليها مع الإعلان عن إصابتها بفيروس كورونا قبل أشهر، حيث انهالت الدعوات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ما قدمته «نورها» لزوجها يسعى الأخير إلى رده إليها بشتى الطرق، حتى وجه إليها رسالة مؤثرة قبل أشهر، جاء مفادها: «دايمًا سندي في حياتي، دايمًا ضهري في أصعب المواقف.. حقك عليا وربنا يخليكي ليا يا حبيبتي».
مشاركة :