لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، لعله أحد تلك الأمور التي تحير الكثيرين، خاصة لما هو معروف عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الفضل العظيم، فقد ورد الأمر الإلهي بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم، بقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب، ومن هنا تنبع أهمية سؤال: لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟.اقرأ أيضًا: صيغ الصلاة على النبي للفرج قبل صلاة الفجر بساعة.. 29 كلمة تعجل الخيرلماذا أمرنا الله بالصلاة على النبي ؟لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، ورد أن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه العزيز بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، لقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا » الآية 56 من سورة الأحزاب، وجدير بالذكر أن صلاتنا على النبي –صلى الله عليه وسلم- ليست شفاعة منا له.لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، فعنها قال العز بن عبد السلام: «ليست صلاتنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه، لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه -صلى الله عله وسلم- ، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام».لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟، فجاء أن الصلاة على النبي واجبة علينا لسببين أولهما أنها أمر تكليفي من الله، لقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب، والسبب الثاني للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه نوع من البر والوفاء وشكر المعروف، كما قال رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يشْكُرُ الله منْ لا يشْكُرُ النَّاسَ»، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- من الناس الواجب شكرهم.اسهل صيغة للصلاة على النبي اسهل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وردت فيها أن الصحابة رضوان الله عليهم اهتموا أن يعرفوا صيغة الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فورد في صحيح البخاري، إِنَّ النَّبِىَّ - -صلى الله عليه وسلم- - خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ قَالَ « فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».وتعد اسهل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة المغرب، هي الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي أفضلها، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها بجنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبلها منه، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال؛ فإن ذلك سيحدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.أفضل صيغة للصلاة على النبيوردت العديد من الصيغ عن الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جل ثناؤه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (الأحزاب:56).أفضل صيغة للصلاة على النبيهناك عدة صِيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».فضل الصلاة على النبي أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.الثالث عشر: نيل المراد في الدنيا والآخرة.الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.الخامس عشر: دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.السابع عشر: تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.
مشاركة :