السودان يدعو لمنح دور أكبر للاتحاد الأفريقي بمفاوضات سد النهضة

  • 11/2/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استأنفت يوم، الأحد، المباحثات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.وقد طرح السودان رؤيته التي تتلخص في «التخلي عن الطريقة السابقة غير المنتجة في التفاوض وتغييرها بمناهج أخرى أكثر فعالية» من خلال منح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في «تسهيل التوصل لتجسير الهوة بين الأطراف الثلاثة وتقريب وجهات النظر بينها»، حسب ما جاء في بيان لوزارة الري السودانية.واقترح فريق التفاوض السوداني المضي بالتفاوض للأمام وفق جدول زمني محدد وقائمة واضحة بالمخرجات التي سترفع لمفوضية مجلس الاتحاد الأفريقي.وقد استعرضت المناقشات باستفاضة إجراءات وسياقات التفاوض والدور المتوقع للمراقبين والخبراء المعنيين من قبل الاتحاد الأفريقي خلال جولات التفاوض القادمة.كما تناول المجتمعون الوثائق التي تم تقديمها خلال المفاوضات الطويلة التي تخوضها الدول الثلاث منذ سنوات.وقد اتفقت الأطراف الثلاثة على مواصلة بحث الموضوع عبر فريق سداسي يضم عضوين من كل دولة لوضع إطار مرجعي لدور الخبراء في تسهيل التفاوض بين الدول الثلاث لترفع تقريرها لوزراء المياه الثلاثة الأربعاء.من جهتها، ذكرت وزارة المياه والري الإثيوبية في منشور على حسابها في «فيسبوك» أن «اجتماع اليوم بشأن سد النهضة ناقش خطة عمل المفاوضات في الأيام المقبلة وفقاً للتفاهم الذي توصل إليه وزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث المعنية خلال اجتماعهم في 27 أكتوبر».وأضافت: «الدول الثلاث اتفقت على تكليف 6 خبراء منها لإجراء مزيد من المناقشات وتقديم تقرير إلى الوزراء حول تفاصيل شكل المفاوضات القادمة ودور خبراء الاتحاد الإفريقي في المضي قدماً بالعملية. الخبراء المكلفون سيعقدون اجتماعهم غداً وسيقدمون تقريرهم إلى الاجتماع التفاوضي الوزاري الثلاثي المقرر في 3 نوفمبر».وبدأت إثيوبيا ببناء السد منذ 2011. ويتوقع أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا.ومنذ العام 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق.وتوقفت المفاوضات منذ أغسطس الماضي بين الدول الثلاث جراء خلافات حول آلية تعبئة وتشغيل السد.وتشارك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي في المفاوضات منذ مطلع العام الحالي عبر خبراء ومراقبين.

مشاركة :