كشف لـ"الاقتصادية" العميد دكتور أيوب بن نحيت، المتحدث الرسمي للسجون، أن المسؤولين في مديرية السجون في المملكة، سيدرسون خلال الفترة المقبلة نقل التجربة التركية في تطبيق السوار الأمني الإلكتروني في سجون المملكة، حيث تم الاتفاق مع المسؤولين في الجانب التركي على تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين لدراسة تطبيق هذا البرنامج. وقال ابن نحيت بعد زيارة رسمية قام بها وفد تركي يتكون من مستشار وزير العدل ومدير عام السجون: "كان من ضمن الوفد، مدير مشروع تطبيق الأسورة الإلكترونية في تركيا، وتم استغلال هذا الجانب من خلال التركيز في لقائه معنا على إعطائنا شرحا لما عملوه في هذا البرنامج، وإيضاح سلبياته وإيجابياته، وعلى ذلك سيتم تشكيل فريق عمل لدراسة هذا البرنامج ومحاولة تكييفه مع ظروف السجون السعودية ونقل هذه الفكرة إلى المملكة لتطبيقها في السجون السعودية مستقبلا". وأشار بن نحيت إلى أن أبرز ما تمت مناقشته مع الجانب التركي كافة الجوانب التفصيلية للبرامج التأهيلية والإصلاحية التي تشتهر فيها المملكة، حيث تم التركيز على ثلاثة جوانب، أولها برنامج العفو المشروط بحفظ القرآن الكريم كاملا أو أجزاء منه، وبرنامج البيت العائلي، الذي يتم من خلاله زيارة أسرة النزيل إلى داخل السجن والإقامة لمدة يوم كامل مع السجين السعودي بهدف كسر العزلة الاجتماعية للنزيل، مضيفا أن أعضاء الوفد التركي طلبوا شرحا عن الزيارة الخارجية التي تمنحها السجون السعودية إلى النزيل حسن السيرة والسلوك، حيث تم الشرح لهم أن النزيل إذا أمضى سنة كاملة وأثبت أنه حسن السيرة والسلوك، يمنح زيارة خارج السجن لمدة 24 ساعة يذهب من خلالها ويلتقي بأسرته وأقاربه، مما يساعد على التقنين من وصم العار الذي يشتكي منه كثير من النزلاء في سجون العالم. وأوضح الدكتور ابن نحيت، أنه تمن دعوة الوفد التركي لزيارة بعض المواقع خاصة مركز تطوير القدرات النسائية الذي افتتح حديثا في المملكة نتيجة لتوصيات الاجتماع الدوري لمديري سجون المناطق العام الماضي، حيث تم خلال أقل من عام تجهيز المركز بالكامل وإقامة الدورات فيه، كما سيقوم الوفد بزيارة لإصلاحية الحاير النموذجية. واستقبل أمس اللواء إبراهيم الحمزي مدير عام السجون مستشار وزير العدل بصري باغجي، والمدير العام للسجون ودور التوقيف أنيس بيلدريم الوفد المصاحب لهم، حيث نقل مدير عام السجون ترحيب نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية الامير محمد بن نايف متمنين لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني السعودية. وذكر المتحدث الرسمي للسجون أن هذه الزيارة تهدف لنقل وتبادل الخبرات بين المملكة العربية السعودية وتركيا فيما يخص الاطلاع على تجارب البلدين التأهيلية والإصلاحية وتطوير البرامج الخاصة بذلك؛ وكذلك برامج التدريب للعاملين والعاملات بالسجون من خلال الاطلاع على كيفية أعمال السجون في البلدين.
مشاركة :