عدن – البلاد وقد لقي قيادي بارز، عينته الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، قائدا لمحور البيضاء، مصرعه وبجانبه العشرات، بنيران الجيش اليمني في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد. وأكد مصدر عسكري ميداني، أن القيادي الحوثي بكيل إسماعيل الغاثي المعيَّن قائدًا لمحور البيضاء، قتل خلال مواجهات احتدمت مع الجيش اليمني ورجال القبائل جنوبي محافظة مأرب، وقتل الغاثي والمكنى “أبو عدنان” إلى جانب العشرات من عناصر الميليشيا عقب ثلاثة أيام على مقتل قائد عناصرها في الجبهة الجنوبية لمأرب نصر الدين عزي العسيلي، بينما شيعت ميليشيا الحوثي الانقلابية أخيراً 36 من مقاتليها، بينهم 21 ضابطًا ومساعدًا عسكريًا، ممن قضوا في المواجهات الدامية المستمرة مع الجيش اليمني، خصوصًا في محافظتي مأرب والجوف. وذكرت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أن من بين القتلى العميد ربيع بنيان، والعقداء صلاح سالم الشعبي، وإبراهيم الوشلي، وعبدالله حمران، والرواد ياسر الجلال، وأحمد محمد نجم الدين، وعبدالله البطاحي، والنقباء عبدالله مغبش، وطعيمان الشلالي. وميدانيًا، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن عدة غارات، استهدفت مواقع لميليشيا الحوثي الانقلابية غرب جبال السعراء بمحافظة الجوف، وقالت مصادر ميدانية: إن الغارات أسفرت عن تدمير 3 عربات عسكرية تابعة للميليشيا، ومقتل من كانوا على متنها في غرب جبال السعراء. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش باتت تطوّق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وأن ميليشيا الحوثي شرعت في سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من محافظة الجوف باتجاه مديرية أرحب بمحافظة صنعاء بالتزامن مع تقدم الجيش والمقاومة الشعبية. وفي محافظة مأرب، قالت مصادر عسكرية: إن القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين من القبائل تصدت لمحاولة تقدم حوثية صوب منطقة الجدعان شمال المحافظة، وفي منطقة المهدرة غرب مأرب، ونجد العتق بحبهة نهم شرق صنعاء، مؤكدة أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من الميليشيا. بين الموت في المعارك والانتحار للهرب منها، أو الإعدام عقابًا على الفرار يتوالى سقوط الحوثيين، في ظل تقدم للجيش اليمني وإحكامه حصار مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وإفشاله هجمات في عدة جبهات بمأرب، فيما تواجه الميليشيا الحوثية هزائمها بمزيد من الاستهداف للمدنيين بالقصف بالأسلحة الثقيلة. وأعلنت قوات الجيش اليمني في إحصائية سابقة عن مصرع أكثر من 800 عنصر حوثي منذ مطلع أكتوبر الماضي، أغلبهم سقطوا في محافظتي الجوف ومأرب اللتين تشهدان معارك هي الأعنف ولا تزال مستمرة. إلى ذلك كشفت مصادر موثوقة، عن انتحار عدد من المقاتلين في صفوف ميليشيا الحوثي في عدد من الجبهات هربًا من المعارك، وأن هناك عددًا من العائلات شكت من تسلم جثث لأبنائها كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيا، وتبين أنهم انتحروا أو أعدموا شنقًا لمحاولاتهم الفرار، وغالبيتهم من صغار السن. وأضافت أن العائلات خاطبت الميليشيا واعترفت بعض قياداتها بأن هناك عددًا من المسلحين ينتحرون هربًا من القتال. وكشفت أنه جرى تسجيل أكثر من 30 انتحارًا خلال أكتوبر الماضي لعناصر حوثية عقب عودتها إلى ذويها من جبهات الضالع ومأرب والجوف والحديدة، بينما تعدم الميليشيا آخرين عند محاولاتهم الفرار من جبهات القتال. وأكدت المصادر أن 10 من كل 100 مجند حوثي يعودون إلى ذويهم في حالة نفسية سيئة، ومن لا تستطيع أسرته معالجته يتطور مرضه ويرتكب جرائم ضد أبناء منطقته أو أسرته، مؤكدة أن التعبئة الفكرية والدموية الخاطئة والزج بهم في أتون الحرب سبب رئيس لتلك المشاكل النفسية.
مشاركة :