اليونان ترفض سلوك تركيا غير القانوني بعد تمديد التنقيب عن الغاز شرق المتوسط

  • 11/2/2020
  • 00:55
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت اليونان أمس، ما عدته "سلوكا غير قانوني" من جانب تركيا، بعد تمديد أنقرة مجددا مهمة سفينتها للتنقيب عن الغاز في منطقة في شرق المتوسط تتنازعها مع اليونان. ووفقا لـ"الفرنسية"، أعلنت البحرية التركية في رسالة عبر نظام الإنذارات البحري "نافتيكس" أن سفينة التنقيب "عروج ريس" ستواصل مهمتها حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر). ونددت اليونان مجددا بـ"السلوك غير القانوني" لتركيا، داعية إياها إلى أن "تسحب فورا" السفينة من المنطقة التي تطالب بها أثينا، وفق تغريدة لوزارة الخارجية اليونانية. وأورد بيان وزاري أن نيكوس دندياس وزير الخارجية اليوناني "سيبدأ خطوة إزاء تركيا" مع إبلاغ "حلفاء اليونان وشركائها". وتأتي المواجهة الجديدة في وقت أظهرت فيه تركيا واليونان تضامنهما في الأيام الأخيرة بعدما ضربهما زلزال. لكن إعادة إرسال السفينة التي أصبحت رمزا لأطماع أنقرة في الغاز، أدت مجددا إلى توتير الأجواء بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وأضافت الخارجية اليونانية "هذه الخطوة التركية تؤدي إلى تصعيد التوتر في منطقة هشة يتركز الاهتمام حاليا فيها على المساعدة والتعبير عن الدعم والتضامن". وتتهم اليونان تركيا بانتهاك القانون البحري الدولي عبر التنقيب في مياهها، خصوصا حول جزيرة كاستيلوريزو وتطالب بفرض عقوبات أوروبية على أنقرة. في المقابل، تزعم تركيا أن لديها الحق في إجراء عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في هذه المنطقة من شرق المتوسط، مؤكدة أن وجود جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة قرب سواحلها لا يكفي لفرض سيادة أثينا. وبعد ضغوط، سحبت أنقرة سفينة "عروج ريس" في أيلول (سبتمبر) من المنطقة، قبل أن تعيد إرسالها من جديد في 12 تشرين الأول (أكتوبر)، ومذاك مددت مرات عدة مهمتها. ورغم الخلافات، نجحت الدولتان الجارتان عام 1999، إثر زلزالين ضرباهما على التوالي، في تبادل الدعم وتحسين علاقاتهما، خصوصا في المجالين الاقتصادي والثقافي. وكان دبلوماسيون ومسؤولون وخبراء قالوا "إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي الأخيرة لنزع فتيل التوتر مع تركيا، بدأت تنهار بعد أسبوعين فحسب من إقرارها، الأمر الذي يثير خطر نشوب صراع في شرق البحر المتوسط". وبحسب "رويترز"، فإنه رغم الاتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي في الساعات الأولى من صباح الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، على إقناع أنقرة بالتوقف عن التنقيب عن الغاز الطبيعي في مناطق بحرية محل نزاع مع اليونان وقبرص، فقد قالت تركيا أخيرا، "إنها استأنفت عملياتها بسفينة مسح". وكانت تركيا سحبت السفينة الشهر قبل الماضي قبيل القمة الأوروبية، التي تم فيها بحث فرض عقوبات اقتصادية عليها، وإعادتها إلى المنطقة يوم الإثنين. وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، "إن ذلك يعطي الانطباع بأن أنقرة تتلاعب ببروكسل". وقال الدبلوماسيون ومسؤول في الاتحاد الأوروبي، "إن قادة دول الاتحاد تركوا أنفسهم مكشوفين، لأنهم عجزوا عن التوصل إلى حل للنزاع، واقترحوا بدلا من ذلك أسلوب "العصا والجزرة"، فعرضوا مساعدات عديدة، وهددوا في الوقت نفسه بعقوبات، ويبدو أن هذا الاقتراح فشل في تحقيق الهدف".

مشاركة :