عائلة تسخر وقتها للتعريف بالموروث الشعبي في بلغازي

  • 11/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفع حب التراث زوجين وأبناءهما في إحدى قرى بلغازي الجبلية شرقي جازان، إلي إقامة متحف بجانب منزلهم، يضم القطع الأثرية التي تحاكي حياة الإنسان الجبلي قديما من الأزياء وأدوات الزراعة والري وصناعة الفخار، إضافة للسلاح القديم، الذي كان يستخدمه الإنسان الجبلي في الدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة والمعتدين. وفاق عدد الزوار من المهتمين محبي التراث توقعات الأسرة، بعد أن وجدت فكرتهم انتشارًا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. متحف خاص قالت نورة غزواني لـ»الوطن» بدأت العمل مع فريق من الفتيات، بالمشاركة بتراث يحاكي تاريخ وموروث بلغازي، وشاركنا في عدة فعاليات، وعندما رأينا إقبال الناس على القسم المخصص لنا، قررنا عمل متحف ثابت بالمحافظة بجوار المنزل، وبدأنا بجمع القطع الأثرية، وشاركني زوجي بما يملك من خلفية كبيرة عن التراث، كما وجدنا مساعدة من الأصدقاء بتطوير الفكرة، ومدنا بالقطع الموجودة لديهم، ليكبر المتحف تدريجيا حتى صار يضم غرفة للأزياء الجبلية للرجال والنساء والصبيان والفتيات، وتجهيزات العروس وأدوات تجميل المرأة الجبلية قديما. إضافة لمجسم يحاكي المنازل ومدرجات الزراعة في الجبل، وصالة كبيرة تضم أدوات الحرث الزراعية القديمة، وأدوات الطحن وحفظ الأطعمة، والمناحل والسقي من الآبار، وحجارة أثرية قديمة، وقرابا وأدوات من جلود البقر، كانت تستخدم لحفظ الطعام، وغرفة للرسومات التي يشارك بها مرتادو المتحف، والمهتمون من المنطقة الجبلية تحاكي الحياة القديمة. الحياة السابقة أضاف أبو بدر غزواني أن اهتمام عائلته وحبهم للتراث الشعبي، دفعهم لإنشاء المتحف الذي يمثل الحياة السابقة، التي عاش جزء منها، ويضم المتحف أنواعا من الأسلحة القديمة كالبندقية من نوع النبوت، والمحدش، والمسدس والأسلحة البيضاء مثل السكين والخنجر والمحزم، التي كان يتزين بها الرجال في الجبل، ويستعينون بها على الحياة والدفاع عن أنفسهم من بطش الدخلاء والحيونات المفترسة. حب التراث أضافت نورة غزواني أن المتحف يلقى إقبالًا كبيرًا من الزوار من داخل منطقة جازان وخارجها الذين يقدمون للمنطقة بغرض التنزه والتعرف على المناطق الجبلية، بجمالها وطبيعتها الخلابة، إضافة للتعرف على التراث الجبلي وأسلوب الحياة القديم. مؤكدة أن حبها وعائلتها للتراث يسهل الصعاب عليهم في هذا العمل، وأنهم يفرحون بكل زائر يقصدهم، ويخصصون وقتهم لتعريف الزوار بهذا الإرث الوطني العريق.

مشاركة :