تقرير أممي: المرأة العراقية أثبتت قدرتها في إدارة شؤون الدولة رغم عقبات مشاركتها في الحياة السياسية

  • 11/2/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير أممي إن المرأة العراقية أثبتت قدرتها في إدارة شؤون الدولة بشكل سليم رغم كم هائل من عراقيل مشاركتها في الحياة السياسية. جاء ذلك بحسب بيان تلقته وكالة أنباء ((شينخوا)) من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) في تقرير مشترك صدر عنها وعن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والمعهد العراقي. وقال التقرير ان العراق احتل في عام 2020 المرتبة 70 عالميا من حيث نسبة المرأة في البرلمان وان مشاركة المرأة في الحياة السياسية تصطدم بعقبات كثيرة رغم تصميمها على الانخراط في المجال العام. ونوه التقرير ان التجربة العملية في العراق أظهرت رغم الكم الهائل للعراقيل، أن النساء أثبتن قدرتهن في إدارة شؤون الدولة بشكل سليم حيث يتمتعن بالمصداقية والشفافية والكفاءة بفضل شعورهن بالمسؤولية وحرصهن على النزاهة والدقة. وحدد التقرير العقبات التي تواجهها النساء اللاتي يترشحن للمناصب العامة المنتخبة والعوامل التي تؤثر على اختيارات الناخبين للمرشحات كما طرح مجموعة من التوصيات للتغلب على هذه العقبات. وأشار التقرير الى عقبات اجتماعية وثقافية أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية تتمثل بالصور النمطية التقليدية السائدة أو تقسيم الأدوار بين الجنسين وفق رؤية تقليدية لدور المرأة. ولفت الى عقبات سياسية بتحديد نسبة لمشاركة المرأة من خلال تطبيق "الكوتا" اضافة الى عقبات وصعوبات اقتصادية ومالية تواجه المرشحات في تمويل حملاتهن السياسية. ولاحظ التقرير عقبات تواجهها المرأة تتمثل في الهيكلية والبيروقراطية وفي تسويق دور المرأة في الإعلام بشكل سيء على أنها ناقصة الكفاءة حيث غالبا ما تستبعد المرشحات من المشاركة في مجالات حساسة مثل أمن الدولة ومفاوضات حل النزاعات. وتحدث التقرير ايضا عن عقبات تتعلق بالإحباط أو الترهيب حيث تواجه المرأة ضغوطا من جانب الأسرة أو المجتمع لمنعها من الترشح للمناصب المنتخبة عدا عن تهديدات المعارضين والخصوم. وأشارت نائبة الممثل الخاص في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أليس وولبول بحسب البيان الى أن الدراسة الاممية البحثية تقدم صورة مقلقة للتحديات التي تواجهها المرأة عند دخولها المجال السياسي. ودعت الى إزالة العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة العراقية على قدم المساواة في صنع القرار لافتة الى ان التقرير يحدد ويقترح المجالات التي يمكن من شأن بعض التغييرات البسيطة فيها أن يحدث فارق هائل في إمكانية دخول المرأة للميدان السياسي. يذكر ان "إسكوا" ومقرها في بيروت هي إحدى لجان الأمم المتحدة الخمس الإقليمية وتعمل على تعزيز التكامل الإقليمي ودعم التنمية الشاملة والمستدامة في الدول العربية. أما بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كانت تأسست عام 2003 بقرار من مجلس الامن لتقديم المشورة والمساعدة إلى العراق، في حين أن "المعهد العراقي" هو منظمة غير حكومية تدعم التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان في العراق.

مشاركة :