اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، اليوم (الأحد) أن الانتخابات هي أقصر الحلول لإنهاء الأزمة في ليبيا، داعيا كافة الأطراف إلى "انخراط إيجابي" في الحوارات القادمة. وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي للحكومة أن السراج قال عقب وصوله إلى العاصمة طرابلس بعد زيارة إلى تركيا وإيطاليا، "مازلت مؤمنا بأن الانتخابات أقصر الحلول لإنهاء الأزمة في ليبيا وأفضل الخيارات لصناعة الاستقرار والسلام الدائمين، إلا أنه ونزولاً عند رغبة الكثير من الأطراف الليبية التي تتبنى فكرة انتاج مرحلة انتقالية جديدة، رأيت أنه من الضرورة الإسراع بإتمامها دون تباطؤ". وأضاف "شددت في مناسبات عديدة على ضرورة الذهاب إلى انتخابات مباشرة يقول فيها الشعب كلمته بكامل حريته وإرادته تفضي في النهاية إلى مرحلة دائمة". وتابع في هذا الصدد "كان رأينا واجتهادنا هو تركيز الجهود في محاولة البحث عن قاعدة دستورية تُجرى على أساسها هذه الانتخابات بدلاً من الولوج في مرحلة انتقالية جديدة، غير أن الكثيرين لم يستحسنوا هذا التوجه، وساقوا في سبيل رفضه مبررات كثيرة". وناشد رئيس حكومة الوفاق "كل الأطراف الليبية ضرورة الانخراط الإيجابي في الحوارات القادمة، والعمل على توحيد مؤسسات الدولة". وتستعد الأطراف السياسية الليبية لعقد جولة أولى من ملتقى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر الجاري في تونس. ويهدف ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى "تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم، التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية"، بحسب الأمم المتحدة. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت في 23 أكتوبر الماضي عن توقيع وفدي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا بمقر الأمم المتحدة بجنيف. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. ويدور الصراع في ليبيا في الوقت الحالي بين حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.
مشاركة :