موسم الإبداع “تنوين” في مركز “إثراء”

  • 11/2/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هل الخوارزميات تكتسح العالم؟ ماذا علّمتنا جائحة كورونا عن الغذاء وكيفية إنتاجه واستهلاكه؟ هل سنشهد نهاية عصر ناطحات السحاب؟ وهل انتشار الموضة الافتراضية تعني أننا لن نذهب للتسوق الحقيقي بعد الآن؟ ليست هذه الأسئلة سوى بعض من القضايا الكبرى التي تمّ التطرّق إليها خلال موسم “تنوين”، الحدث الأكبر للإبداع والابتكار الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، حيث انطلق الموسم في نسخته الثالثة تحت شعار “القادم الجديد”، والذي يهدف إلى تطوير الإبداع والابتكار وإعداد جيل المستقبل. وقد تناول الموسم موضوع المستقبل الرقمي، وعلاقة البشرية بالبيانات وإدارتها، حيث وضّح متحدثي المؤتمر ع أن إضافاء الطابع البشري على البيانات يزيد من قدرتنا على استخدامها وفهمها، فالحاجة ملحّة لإعادة ربط البيانات الكبرى بالمقياس البشري، وهي حتمًا مهارة أساسية على طريق المستقبل. وقد ركزت جلسة النقاش التي دارت حول القوة الدافعة وراء التحوّل الرقمي الذي يشهده قطاع الموضة، والحاجة إلى الإنسان في خضمّ التحوّل الرقمي السريع، حيث تمّ استكشاف أنظمة البرامج في أسلوب الهندسة المعمارية المبني على تقنيات الحاسب والخوارزميات. كما تناولت الجلسات الأخرى مواضيع عدة حول بيئة عمل الشركات، والفنون الحرفية، إضافةً إلى الاستدامة التي كانت نقطةً رئيسيةً تتجسّدت في التوتّر القائم ما بين تغيير العالم ووضع لمستك الخاصة عليه. كما وضح “تنوين” الدور الذي يلعبه الإبداع في ابتكار العالم الذي نودّ أن نعيش فيه من منظور متعدّد الاختصاصات عبر سلسلة من المحادثات، وورش العمل الهادفة بقيادة مجموعة من الخبراء والمتخصصين من حول العالم، وأظهر الحاجة إلى إيجاد الحلول الإبداعية في كافة الصناعات، بما في ذلك القطاعات التقليدية غير الإبداعية، حيث إن التقنية تجعل الابتكار أساسيًا ليس للاستمرار في الحياة فحسب، بل للازدهار والتطوّر في القرن الحادي والعشرين. ومن بين المشاركين، حضر صاحب الرؤية في عالم الإعلانات، السيد مارتن سوريل، وجوانا بينيا بيكلي (رئيسة قسم الأبحاث والتصميم لأجهزة أليكسا لدى أمازون والمعروفة بلقب أم التصميم المبني على التجارب المعرفية)، ودانكن واردل (الرئيس السابق للإبداع والابتكار لدى ديزني)، وباتريك شوماخر (مدير شركة زها حديد للهندسة المعمارية الفائزة بجوائز)، والدكتورة سمية السليمان (الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم)، كما شارك أيضاً كلّ من ألان ياو (المبدع الذي أسس واغاماما)، وغاريث نيل، ومحمد سمير، وكارينا نوبز، وجورجيا لوبي، وسيتفان ساغمايستر وماريجي فوجيلزانع. وقد أظهرت المواضيع المطروحة الحاجة إلى معالجة الأسئلة الصعبة في الوقت الحاضر لتسهيل التنمية البشرية في المستقبل. “كيف يمكن للمتخصصين في أيّ مجال تعزيز قدرتهم الإبداعية؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يطرحه موسم تنوين”. هذا ما صرّح به حسين حنبظاظة، مدير مركز “إثراء”، وأضاف: “وبذات الأهمية كذلك: ما هي الأدوات والعمليات المتاحة لدعم ابتكار الحلول والتجارب الإبداعية؟” كما تابع: “كلّنا نعلم معنى كلمة إثراء، حيث إثراء الفكر وإلهام الخيال، حيث أننا نهدف إلى تطوير المواهب وإعدادهم لفرص العمل المستقبلية والمهارات اللازمة في القطاعات الإبداعية والفنية، حيث أننا نفخر بنجاحاتنا في موسم تنوين لعام 2020” البرنامج الإبداعي الأكبر والأول من نوعه: “تنوين” هو برنامج سنوي وحدث ضخم يضم فعاليات ملهمة وعروض مدهشة، تستهدف مختلف الفئات العمرية، كما يهدف “تنوين” إلى نشر فكر الابتكار والصناعات الإبداعية، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة، إضافةً إلى التعرّف على أفكار جديدة من خلال حوارات وجلسات مع مجموعة من المتخصّصين والخبراء العالميين في مجالات العلوم المختلفة من مختلف أنحاء العالم. وقد تم تقديم الحدث افتراضيًا للمرة الأولى، تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا، وفي هذا السياق ذكر الأستاذ عبد الله الراشد، مدير البرامج في مركز “إثراء”: “حرصنا في إثراء على تقديم الثقافة إلى الناس في ظل جائحة كورونا، وتبيّن لنا من خلال توسيع عروضنا الافتراضية الرغبة في التعلّم والتعرف على الثقافة السعودية من حول العالم، وتطبيق هذا المفهوم في تنوين يعني أننا قادرون على تقديم عروضنا لجمهورٍ أكبر وعلى نطاق أوسع من أي وقتٍ مضى.” وأضاف الراشد: “وهدفنا في موسم تنوين على إقامة الجسور بين ما هو جديد وما هو قادم، والدور الذي يلعبه الإبداع والابتكار في هذه العملية.” ففي عام 2019 سلّط موسم تنوين الضوء على مفهوم “اللعب”، والذي هو من المقومات الأساسية للإبداع، ومع “القادم الجديد”، نقل تنوين 2020 هذا الإبداع إلى المستقبل، في حين سيركز موضوع “الأدوات” لعام 2021 على الجانب الإبداعي المتمحور حول البناء. للمزيد من المعلومات حول موسمو “تنوين” والبرامج التي يقدّمها مركز “إثراء”، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.ithra.com. نبذة عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يُعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المعلم الحضاري الأبرز في المنطقة الشرقية، وصرحًا للثقافة والإبداع في المملكة، وهو المنصة الإبداعية الشاملة لبرامج أرامكو في مجال المواطنة، لا سيما في السعي إلى تحقيق مجتمع حيوي والتوسع في رعاية الموهبة والثقافة والفنون وجودة الحياة. يضم مركز “إثراء” عشر مرافق أساسية هي مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، وبرج المعرفة.

مشاركة :