قتل 4 تكفيريين من تنظيم أنصار بيت المقدس في غارة جوية بمنطقة اللفيتات جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، وفق ما ذكرت مصادر أمنية، فيما عثر على مصور صحفي مقتولاً في ظروف غامضة. وأضافت المصادر ان طائرات أباتشي نفذت غارات جوية بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود تحركات للعناصر التكفيرية، فيما تم العثور على المصور الصحفي علاء أحمد سليم، 25 عاماً، مقتولاً بمنطقة الطويل جنوب العريش، بعد اختفائه عدة أيام في ظروف غامضة، حيث عثر على جثمانه، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، ولم تعرف بعد ملابسات مقتله، وتعد هذه الجريمة هي الأولى من نوعها في سيناء التي تستهدف العاملين بالصحافة. ومن ناحية أخرى، أسفرت الحملات التي نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية، بمدن العريش والشيخ زويد ورفح عن ضبط 28 تكفيرياً ومشتبهاً به. وتمكنت قوات الجيش من تفجير 4 عبوات ناسفة زرعها تكفيريون بجوار طريق العريش رفح الدولي، بمنطقة الخروبة، وقامت القوات باكتشافها، وتفجيرها عن طريق الرشاشات، بعد قطع خدمات الاتصالات. في ذات السياق، تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء من ضبط شاحنة محملة بكميات كبيرة من المواد المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء، أثناء محاولة تهريبها للعناصر التكفيرية. وقال مصدر أمني مسؤول، إنه تم ضبط شاحنة وقود مخبأة بداخلها كمية كبيرة من مادة سي فور شديدة الانفجار، التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، كانت في طريقها إلى عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس بهدف تصنيع العبوات الناسفة والقذائف محلية الصنع لاستهداف القوات. من جهة أخرى، رفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد القصوى، رداً على دعوات التحريض الصادرة من قيادات ودعاة جماعة الإخوان، ومن عناصر الجماعة داخل مصر بشأن التظاهر يوم الجمعة المقبل، في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة. وقال مصدر أمني مسؤول في تصريح له أمس، إن وزارة الداخلية تتعامل بمنتهى الجدية مع كافة الدعوات التي تستهدف تكدير السلم العام، وأنها ترصد هذه الدعوات بدقة، وتقوم بتقدير الموقف بشأن كافة المستجدات الأمنية، وتتابع الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، للتظاهر في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس الجاري، وستطبق القانون بكل حزم. وأضاف المصدر أن كافة القطاعات الأمنية بالوزارة في حالة استنفار دائم، وتم رفع درجة الاستعداد القصوى، بما تتطلبه من إلغاء كافة الإجازات والراحات، مؤكداً أن حالة الاستنفار الأمني قائمة بكافة مديريات الأمن مع بدء الحرب على الإرهاب، ويتم تغيير الخطط الأمنية باستمرار وفقاً لتعليمات الوزارة، نظراً لطبيعة المتغيرات على أرض الواقع، كما تم تكثيف الخدمات والإجراءات، بما يمكن القوات من تنفيذ الخطط الأمنية بكفاءة.
مشاركة :