كشف رصد أجرته صحيفة "مال" عن ارتفاع بقيمة 88 دولار لطن حديد التسليح عالميا خلال الـ 5 اشهر الاخيرة (مايو - أكتوبر 2020) لتقفز بنسبة 23% نتيجة لزيادة الطلب العالمي مع تخفيف العديد من الدول عمليات الاغلاق في ضوء تطورات جائحة كورنا والتي أدت ايضا إلى قيام العديد من المصانع العالمية لخفض الانتاج. وعلى المستوى المحلي ساهمت سلسلة مشاريع ومبادرات وزارة الاسكان في السعودية إلى جانب المشاريع الكبرى التي تتبنها الدولة في ارتفاع الطلب المحلي لتسجل أسعار الحديد الوطني ارتفاعا نسبته 14.5%. ووفقا للرصد فإن اسعار حديد التسليح المصدر من اوكرانيا والذي يؤثر بشكل مباشر في أسعار حديد التسليح في منطقة الشرق الاوسط ارتفع من مستوى 338 دولار للطن فوب (غير شامل تكاليف النقل) في مايو 2020 إلى نحو 370 دولار للطن في يونيو ثم إلى 400 دولار للطن بنهاية أغسطس 2020 ثم ارتفعت إلى 410 دولار للطن بنهاية سبتمبر قبل ان تتراجع إلى 405 دولار للطن خلال شهر أكتوبر الماضي لتسجل ارتفعا نسبته 23% خلال الاشهر الـ 5 أشهر الاخيرة وسط ترقب لتطورات الموجة الثانية من جائحة كورنا واثرها على قطاعات التشييد والبناء. وتظهر بيانات الرصد أن الارتفاعات التي شهدتها اسعار البيلت (حديد التسليح قبل الدرفلة) العالمية خلال الـ 5 اشهر الاخيرة كانت القائد لارتفاعات أسعار حديد التسليح عالميا، إذ ارتفعت اسعار البليت المصدر من اوكرانيا من مستوى 375 دولار للطن فوب (غير شامل تكاليف النقل) في مايو 2020 إلى نحو 418 دولار للطن في يونيو ثم إلى 448 دولار للطن بنهاية أغسطس 2020 ثم ارتفعت إلى 488 دولار للطن بنهاية سبتمبر قبل ان تتراجع إلى 463 دولار للطن خلال شهر أكتوبر الماضي لتسجل ارتفاعا نسبته 20% خلال الـ 5 اشهر الاخير. ويشكل البيليت الأوكراني والتركي مصدر أساسي لمصانع حديد التسليح في العديد من دول الشرق الأوسط التي لا يتوافر فيها خام الحديد الكافي خاصة في مصر والامارات والأردن وغيرها من الدول المنطقة حيث الكثير من مصانعها تعتمد على استيراد البيليت ودرفلته لإنتاج حديد التسليح، وبالتالي فإن أي ارتفاع في أسعار البيليت عالميا ينعكس بشكل كبير على أسعار حديد التسليح في العديد من دول المنطقة. وتمتلك المملكة خام الحديد الكافي إذ يتمتع المنتج السعودي بالجودة العالية، إلا أن المصانع المحلية تواجه منافسة قوية من المستورد مما يجبرها في كثير من الأحيان على خفض الأسعار لتصريف انتاجها، وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار العالمية يمنح المصانع المحلية الفرصة لتحريك الأسعار ويمنحها أيضا قدرة على المنافسة في الأسواق المحيط. ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء شهد المتوسط العام لأسعار حديد التسليح الوطني ارتفاعا نسبته 14.5% خلال الفترة من من يونيو 2020 حتى سبتمبر 2020، إذ ارتفع المتوسط العام من مستوى 2574 ريال للطن إلى مستوى 2947 ريال للطن بارتفاع 373 ريال للطن.
مشاركة :