حققت القوات العراقية المشتركة تقدماً، أمس، في عمليات تحرير مدينة الرمادي، فيما تمكنت هذه القوات من تحرير 70% من قضاء الكرمة، وارتفعت حصيلة تفجير محافظة ديالى إلى اكثر من 100 قتيل وجريح، في وقت ألقت طائرات عراقية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، منشورات على مناطق الموصل في محافظة نينوى والشرقاط في محافظة صلاح الدين والفلوجة في محافظة الأنبار، تحذر العراقيين فيها من الاقتراب من مقار ومعسكرات ونقاط تفتيش ومخازن تنظيم داعش. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار إبراهيم الفهداوي، إن القوات الأمنية بكل صنوفها وبمساندة الحشد الشعبي تتقدم في عمليات تحرير الرمادي من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من محوري المدينة الشمالي والشرقي. وأضاف الفهداوي، أن القوات الأمنية تقدمت من المحور الشمالي واستطاعت الوصول إلى مشارف تقاطع الجرايشي الفاصل بين منطقة البو ذياب وقيادة عمليات الأنبار، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تقدمت من المحور الشرقي في مناطق حصيبة والمضيق. واكد أن الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي يواصلان قصف مواقع بارزة لتنظيم داعش في جزيرة الخالدية والرمادي ومحيطها. وكشف الفهداوي أن التنظيم تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة. من جانب آخر، قال قائمقام قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار احمد مخلف الحلبوسي، أمس، إن القوات المشتركة استطاعت تحرير 70% من قضاء الكرمة الذي يقع شرق مدينة الرمادي، مبيناً أن الجزء المتبقي تحت سيطرة داعش هو مركز القضاء فقط. وأضاف الحلبوسي أن نحو 1500 عائلة من أهالي أحياء الشيخ عامر والضابطية والرعود والمشحنية وناحية الجزيرة في قضاء الكرمة شرق الرمادي عادوا إلى منازلهم بعد تطهيرها من عناصر التنظيم. وفي تطوّر لاحق، أحبط الحشد الشعبي أمس، هجوماً للعدو في قاطع الكرمة شمال الفلوجة، وتمكن من قتل عدد من الإرهابيين وتدمير سيارة وذخيرة للعدو في المنطقة. وفي محافظة ديالى قال عضو مجلس محافظة ديالى سميرة الزبيدي، إن الحصيلة النهائية لتفجير السيارة المفخخة التي كان يقودها انتحاري وسط سوق شعبي في قرية الهويدر شمال شرق بعقوبة بلغت 50 قتيلاً و60 جريحاً بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن وقوع إضرار مادية لا تحصى بالمحال والمنازل السكنية التي تحول بعضها إلى ركام بفعل قوة التفجير الذي سمعت أصداؤه على بعد عدة كيلو مترات.