شارك موظفو البطريركية اللاتينية بالقدس، في القداس الاحتفالي، بتذكار الموتى المؤمنين، صباح اليوم الاثنين، الذي ترأسه المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين، وعاونه المطران كمال بطحيش والأب إبراهيم الشوملي والأب عزيز حلاوة.وفي عظته، تحدث المطران عن أهمية الصلاة للموتى، فإن "شعب الله هو عبارة عن شراكة، وان نتذكرهم هو بمثابة ان نتذكر من هم، ومن نحن، ومناسبة للتفكير في معنى الحياة". أضاف المطران أنه يجب أن نتوقف عند ٣ مراحل من الحياة: "ان الماضي مهم، فقد سجل الماضي تاريخ الذين سبقونا. ان التاريخ هو أساس الإنسان وأساس مستقبله، فمن غيره لا يستطيع المرء أن يبني ذاته ومستقبله، فهو لا يقوى إلا به. ومن هنا، يقودنا الماضي إلى الحاضر، فالمرء يتعلم من أسلافه الذين سبقوه للحياة الأبدية، فهل هم قدوة للمسيح ورسلًا للكتاب المقدس؟ أما المحطة الأخيرة فهي المستقبل الذي يمثل الرجاء للمؤمنين فإن حياة المؤمن مبنية على الرجاء في الحياة الأبدية، فيتعمق المرء بالسيد المسيح، ويتحد ويقوم معه، فهو مصيره نحو القيامة. هذا هو إيماننا وهذا هو رجاؤنا، وها نحن نجدده اليوم".وشارك عدد من المسيحيين اللاتين في التقليد السنوي للاحتفال في ذكرى جميع الموتى المؤمنين، حيث تقام القداديس الإلهية في جميع رعايا الأبرشية، ويتم الصلاة فيها عن نية الموتى، ويقوم المؤمنون بزيارة المدافن وتذكر أحبائهم ممن فارقوا الحياة، للصلاة وتقديم الورود.وبدورهم، زار المصلّون المقبرة الموجودة في البطريركية في نهاية القداس الإلهي، والتي يرقد فيها المطارنة والأساقفة والكهنة.
مشاركة :