الشارقة في 2 نوفمبر/ وام / بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين.. انطلقت فعاليات اليوم الثاني من النسخة العاشرة لمؤتمر الناشرين الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تقام من 4 حتى 14 نوفمبر الجاري حيث عقدت جلسة حوارية شارك بها نخبة من الرائدات في مجال النشر عرّفن بتجاربهنّ وخبراتهنّ وشاركن الحضور سلسلة من المعارف والخبرات.وتناول المؤتمر في جلسة حملت عنوان "هل هو عالم المرأة؟ المرأة في عالم النشر" الدور الذي تلعبه المرأة في صناعة الكتاب وأثر جهودها على حراك النشر بمشاركة أزافي أمولابي أوغوسي الرئيس التنفيذي لشركة "باريسيا بابليشرز المحدودة" في نيجيريا وهالة عمر مالك ورئيس تنفيذي دار هلا للنشر والتوزيع في مصر وجوديث روزينزفايغ مدير الحقوق الأجنبية في دار "جاليمارد بابليشينج" في فرنسا وريغان آرثر ناشرة ونائبة الرئيس التنفيذي لدار "ألفريد أ كنوبف" في الولايات المتحدة الأمريكية وأدارتها إيما هاوس مستشار إداري في مجموعة أوريهام من المملكة المتحدة.وأكدت أزافي أوغوسي أن المرأة اليوم باتت تحتل مكانة متقدمة في قطاع النشر ولها إنجازات ملموسة على أرض الواقع وهي تؤمن بأن الشغف بالكتاب ليس كافياً بل الأهم هو إيجاد الصناعة التي تعزز هذا المنتج المعرفي وحضوره لهذا حرصت من خلال تأسيس الدار على طرح أفكار جديدة ومتطورة وقامت بتوزيع نحو ألفيّ كتاب محلياً وإقليمياً .. لافتة الى حجم التحديات التي واجهتنا في بلادها – نيجيريا ولكننا سرعان ما تم تجاوزها والاستفادة منها وصولا إلى تطوير الأعمال و تثبيت وجودهم بشكل كبير في سوق صناعة الكتاب.من جانبها قالت الناشرة هالة " انطلقت في مجال النشر قبل عقدين من الزمن من مكان صغير ثم انتقلت لتأسيس الدار ولا يمكنني إنكار الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة في القطاع لكنني تجاوزتها وتعلمت الكثير من الأخطاء واستفدت منها".. لافتة إلى أن المشاركة الأولى لها في مجال بيع الكتب كانت عبر منصة معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي فتح لها أبواباً واسعة على سوق النشر.. مؤكدة أنها لا تسعى لأن تقدم أعمالاً يريدها السوق لترفع من أرصدة البيع وحسب بل تحرص على تقديم أعمالٍ ترتقي بذائقة وثقافة القراء بوصفها المعيار الأساس لبناء المجتمع.من جانبها قالت جوديث روزينزفايغ " بدأت مشوار النشر قبل 25 عاماً من شركة صغيرة للنشر والإنتاج الأدبي وخضت التجارب وتعلمت منها وبحثت عن أساليب وطرق جديدة كما حرصت على تطوير خبراتي ومهاراتي ولا أنكر المساندة التي قدمها لي العديد من الزملاء واليوم إذا نظرنا إلى قطاع النشر نلمس الحضور الكبير الذي تشكله المرأة فيه لأننا وخلال العقد الماضي كان من الصعب أن نجد للسيدات حضور في المناصب القيادية".. لافتة إلى أن السيدات العاملات في هذا المجال يطمحن لتقديم الأعمال التي تناسب وعي ومخيلة القراء ما يبشر بمستقبل جيد لهذه الصناعة.وقالت ريغان آرثر " اليوم أنا أدير شركة كبيرة في مجال نشر الأعمال الأدبية والفكرية ونحن كنساء علينا أن نفكر بما سنقدمه لهذه الصناعة التي تعتبر الحجر الأساس في مسيرة الثقافة الإنسانية باعتبارها عملية متصلة بين الكاتب والمثقف والقارئ على حدّ سواء".. موضحة ان قطاع النشر يقدم فرصاً كبيرة للراغبات بتحقيق طموحاتهنّ على أرض الواقع وهذه الصناعة اليوم تبحث عن التميّز والتألق في الأفكار ونوعية الأعمال المقدمة وبالطبع ما فرضه انتشار فايروس كورونا المستجد على العالم أدى لاستحداث العديد من الأفكار والرؤى لمواصلة الفعل الثقافي واستمرار صناعة الكتاب ما أوجد الكثير من التحديات لكنني مؤمنة بأننا سنتجاوزها بالصبر والإدارة الجيدة.واستضاف المؤتمر الكاتبة الروائية الإماراتية صالحة عبيد في جلسة أدارتها ليلى الوافي تطرقت خلالها الكاتبة للحديث عن مسيرتها في مجال الكتابة وانشغالاتها على صعيد الإبداع الروائي والقصصي كما تناولت الحديث عن بداياتها وعلاقتها مع معرض الشارقة الدولي للكتاب والأثر الذي تحدثه الذاكرة على مسيرة المبدع وأعماله فيما عرفت بالعلاقة ما بين الكاتب ومحيطه ودورها في خلق حبكة متوازنة ومثالية لأعماله وغيرها من المواضيع التي سلّطت الضوء على إبداعات نسائية إماراتية في مجال الكتابة الإبداعية.
مشاركة :