دخل مصير بطولة كأس «خليجي 23» لكرة القدم في منعطف جديد يتخطى حدود الاتحادات الخليجية الكروية، وينتظر القرار من الجهات الرسمية العليا في دولة الكويت، وذلك في ظل الصراع الدائر بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم وبعض الجهات الرسمية الكويتية، والتي تسعى بدورها لتثبيت إقامة البطولة في موعدها نهاية العام الجاري، بعدما كان الاتحاد الكويتي اتخذ قراره الذي صادقت عليه الاتحادات الخليجية الأسبوع الماضي بتأجيل موعد البطولة عاماً كاملاً. وذكرت أنباء إعلامية كويتية أن الاتحاد الكويتي رمى بالكرة في ملعب الحكومة، مطالباً إياها بمخاطبة وزارات الشباب والرياضة في الدول الخليجية والعراق واليمن، للحصول على موافقة اتحاداتها على عقد اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء السر كخطوة أولى لإقامة بطولة «خليجي 23» في موعدها المحدد سلفاً في الفترة من 22 ديسمبر/ كانون الأول إلى 4 يناير/ كانون الثاني المقبلين، بعدما رفض الاتحاد توجيه الدعوة إلى الاتحادات الخليجية للاجتماع؛ بحجة أنه ليس من المنطقي أن يتخذ قراراً بتأجيل البطولة عاماً، ثم يتراجع عنه خلال أسبوع فقط، وخصوصاً أن مسئولي الاتحاد يرون عدم جاهزية المنشآت الرياضية لاستضافة البطولة. وسيعقد رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد مؤتمراً صحافياً الأسبوع المقبل لتسليط الضوء على صحة قرار التأجيل، وكذلك رداً على المؤتمر الذي عقدته الهيئة العامة للشباب والرياضة الثلثاء الماضي، وأكدت فيه جاهزية المنشآت الرياضية، معتبرة أن قرار التأجيل جاء فردياً من رئيس الاتحاد. وجاءت التحركات الجديدة للاتحاد الكويتي بعد الأنباء المتداولة في الأيام الأخيرة عن تراجعه عن قرار التأجيل وسعيه لإقامة البطولة في موعدها، بل قام بمخاطبة الاتحادات الخليجية، ومن بينها الاتحاد السعودي الذي أكد أحد مسئوليه تلقي اتحاده اتصالاً من نظيره الكويتي بشأن إلغاء قرار التأجيل.
مشاركة :