كارار رئيساً والفهد وأبوريدة عضوين في لجنة إصلاحات الفيفا

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عين المحامي السويسري فرونسوا كارار، الأمين العام السابق للجنة الأولمبية الدولية، كرئيس للجنة الإصلاحات في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي يعيش أياماً صعبة بسبب فضائح الرشوة والفساد. وجاء الإعلان عن تعيين كارار (77 عاماً) في بيان نشره فيفا أمس (الثلثاء) وذلك بعد تشاور الأخير مع الاتحادات القارية الستة التي يتكون منها والتي ستتمثل كل منها في هذه اللجنة بممثلين. «من المهم جداً بالنسبة لمستقبل كرة القدم العالمية أن تستعيد المنظمة الحاكمة نزاهتها وسمعتها»، هذا ما قاله كارار الذي كان منسق الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية العام 2000 بعد فضيحة منح دورة الألعاب الشتوية للعام 2002 إلى مدينة سولت لايك سيتي الأميركية. وتابع «كرئيس مستقل، أنا ملتزم بتأمين حزمة من الإصلاحات الضرورية ذات المصداقية من خلال العمل مع ممثلين من داخل كرة القدم والمجتمع على نطاق أوسع. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، سأقوم بإنشاء مجلس استشاري مستقل يتكون من ممثلين من خارج كرة القدم بهدف مساندة عمل اللجنة وتوفير طبقة إضافية من الخبرات المستقلة». وسبق أن كشف مصدر موثوق به في فيفا لوكالة «فرانس برس» عن الإعلان قريباً عن تشكيل لجنة الإصلاحات التي ستتكون من أشخاص عملوا في اللجنة التي أشرفت على الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية عقب فضيحة سولت لايك سيتي الشهيرة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: «إن اللجنة المكلفة بالإصلاحات في الفيفا ستعلن قريباً، وقد يحصل ذلك مطلع الأسبوع المقبل، ونواة هذه اللجنة ستتشكل من أشخاص كانوا أيضاً في اللجنة التي كلفت بالإصلاحات بعد فضيحة سولت لايك سيتي». وتابع «إن المحامي السويسري فرانسوا كارار سيترأس لجنة الإصلاحات، والتي ستضم أيضاً الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح وعضو اللجنة الأولمبية الدولية الأسترالي كيفن غوسبر». وأضاف «إن هؤلاء المسئولين الثلاثة كانوا ضمن فريق العمل مع وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنجر وأمين عام الأمم المتحدة السابق المصري بطرس غالي الذي أشرف على الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية بعد فضيحة سولت لايك سيتي». وأوضح «إن لجنة إصلاحات الفيفا سيكون لها وزنها، وخصوصاً أن من بين أعضائها ثلاثة أشخاص لديهم خبرة في التعامل مع هذه الحالات». وكارار كان أميناً عاماً للجنة الاولمبية الدولية بين 1989 و2003، وكان قاضياً في محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، والشيخ أحمد الفهد يرأس المجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) وانتخب مؤخراً عضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا، وكوسبر هو نائب سابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية. وفجر حصول سولت لايك سيتي الأميركية على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام 2002 فضيحة فساد كبيرة هزت الرياضة العالمية ونتج عنها إصلاحات جذرية في الحركة الأولمبية. وبالفعل ضمت اللجنة الشيخ أحمد الفهد، عضو اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة التنفيذية في فيفا، وغوسبر النائب السابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية. كما ضمت اللجنة أيضاً أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السويسري جياني اينفانتينو والاسكتلندي السادير بيل (المدير القانوني في الاتحاد الأوروبي) والنيوزيلنديين ساراي باريمان (نائب أمين عام الاتحاد الأوقياني) وماي تشين (خبير قانوني) والأميركي سمير غاندي (خبير قانوني) والكندي فيكتور مونتالياني (رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم) والمصري هاني أبوريدة (نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية في فيفا) والكونغولي الديمقراطي كونستانت سليماني (رئيس الاتحاد الكونغولي الديمقراطي وعضو اللجنة التنفيذية في فيفا) والأوروغوياني فيلمار فالديس (رئيس الاتحاد الأوروغوياني) والإسباني غوركا فيار (أمين عام اتحاد أميركا الجنوبية)، إضافة إلى ممثلين عن الشركاء الرسميين لفيفا يتم الإعلان عنهما لاحقاً. وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا قررت في 20 يوليو/ تموز الماضي تشكيل لجنة لإصلاح الفيفا يكون رئيسها مستقلاً، على أن تختار الاتحادات القارية لكرة القدم عشرة أعضاء آخرين. ويواجه الفيفا أزمة فساد خطيرة لا سابق لها أدت إلى توجيه التهمة إلى 14 مسئولاً حالياً وسابقاً منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وأيضاً إلى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الأميركي. ودفعت الفضائح المتتالية بالسويسري جوزف بلاتر إلى إعلان مفاجىء بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي. وحددت اللجنة التنفيذية السادس والعشرين من فبراير/ شباط المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي المرشح الأوفر حظاً لحصوله حتى الآن على دعم اتحادات قارية مهمة منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.

مشاركة :