اجتمع المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة في باريس نهاية الأسبوع الماضي لدراسة قضايا مرتبطة بشؤون الجالية الإسلامية في فرنسا و"إشكالية تطرف بعض أوساطها"، بالإضافة إلى تكوين الأئمة. وقال المجلس في تشخيصه لظروف الوقوع في التطرف الديني، لاسيما بالنسبة للشباب، إن "المتطرّفين غالبا ما يكونون منفصلين عن المؤسّسات الدينيّة، ويُصبحون متطرّفين بشكل أساسي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعيّة". وداعا ممثلي الجالية وشخصياتها إلى "التكيف مع هذا الوضع" بخوض المعركة ضد التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي والتأقلم مع تقنيات الاتصال الحديثة. ووفقا لوسائل إعلام فرنسية فمن أجل "مواجهة هذه الإشكالية، تقدم المجلس بمقترحات لحلول عملية"، خلال الاجتماع الذي جرى عبر الفيديو، من بينها "إنشاء وحدات مسؤولة عن تفكيك الخطاب المتطرّف". أما فيما يتعلق بتكوين الأئمة، "الذين صعب على السلطات الفرنسية مع تعاقب الحكومات والسياسات التحكم في توجهات بعضهم الإيديولوجية وولاءاتهم السياسية والتجاذبات المتعددة، فضلا عن مستوى بعضهم المتدني دينيا وثقافيا"، فإن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية متفائل بوجود "إرادة وإمكانيّة حقيقيّة للتوصّل إلى اتّفاق بشأن دورة تدريبية مشتركة" للأئمة. وشدد المجتمعون على "ضرورة حيازة الإمام مستوى تعليميا كافيا لقيامه بمهامه الروحية والتأطيرية للمسلمين. يجب التأكد من الناحية التكوينية من "قدرتهم على رعاية المؤمنين، ولا سيّما الأصغر سنّا بينهم" يضيف المجلس. في الثاني من أكتوبر الماضي، كان الرئيس الفرنسي قد دعا هذه الهيئة التمثيلية لمسلمي فرنسا إلى "وضع خطة في مهلة 6 أشهر لـ: (تأهيل تدريب الأئمّة) وفق نظام (شهادات) و(ميثاق يؤدّي عدم احترامه إلى العزل). والغرض منه التخلص من التبعية للدول الإسلامية في توفير الأئمة لمسلمي فرنسا، لاسيما الجزائر والمغرب وتركيا، وكل ما ينجر عن هذه التبعية من إشكاليات وتجاذبات". المصدر: وسائل إعلام فرنسية.تابعوا RT على
مشاركة :