أطباء التخصصي بالطائف والرياض يجرون أول قسطرة للرحم لمريضتين بالأشعة التداخلية

  • 11/2/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى الفريق الطبي في الأشعة التداخلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والفريق الطبي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، أولى العمليات النوعية التي تجرى للمرة الأولى على مستوى محافظة الطائف لعمل قسطرة على شريان الرحم وعلاج الأورام الليفية باستخدام الأشعة التداخلية الموجهة لمريضتين بالعقد الثالث من عمريهما، واللتان كانتا منومتين في برج النساء والولادة بمجمع الملك فيصل الطبي بالمحافظة. وبُذلت جهود كبيرة وتنسيق متميز بين مرافق صحة الطائف، تمثلت في قيام إدارة الطب الاتصالي بتخصصي الطائف والفريق المعالج بتخصصي الرياض وفريق الأشعة التداخلية بتخصصي الطائف وعن طريق الاتصال المرئي، بمناقشة الحالة المرضية للمريضتين، ومراجعة صور الأشعة، وتحديد خطوات الإجراء الطبي التداخلي. وجرى ذلك بالتنسيق مع الكوادر الطبية في ببرج النساء والولادة بمجمع الملك فيصل، وعلى ضوئه نُقلت المريضتان من البرج إلى قسم الأشعة بمستشفى الملك عبدالعزيز لاستكمال الإجراء التداخلي من خلال عمل قسطرة الرحم، والتي تكللت ولله الحمد بالنجاح، ومن ثم تم إعادة نقل المريضتين إلى مستشفى النساء والولادة بالمجمع حتى تبقيا تحت الملاحظة. كما زار فريق الأشعة التداخلية الزائر بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض المريضتين للاطمئنان عليهما. يذكر أنه يتم علاج أورام الرحم الليفية بالأشعة التداخلية الموجهة، والتي تتوفر بقسم الأشعة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف باعتبارها من أحدث الأجهزة، كذلك يتوفر أفضل الكوادر الطبية والفنية في التخصص، وهو أنجح وأفضل وسيلة علاج حديثة للتخلص من مشاكل وأعراض الأورام الليفية وتجنب الجراحة وإزالة الرحم؛ حيث تقوم قسطرة الرحم بقطع التغذية والدم عن الورم الليفي الرحمي ومن ثم ضموره. كما يمتاز العلاج بالأشعة بأنه يتم تحت التخدير الموضعي وليس الكلي؛ على عكس الجراحة التقليدية. كما أنه يحمي المريض من خطر الإصابة بالمضاعفات التي قد تنتج عن الجراحة مثل احتمالية حدوث نزيف أثناء الجراحة وفقدان كمية كبيرة من الدم، وكذلك وجود شق جراحي كبير، والذي قد يزيد من فرص حدوث عدوى بعد العملية. وأحيانًا قد يصاحب الشق الجراحي تكون نسيج ندبي في تجويف البطن؛ مما يؤدي لمضاعفات مثل حدوث انسداد في قناة فالوب أو انسداد جزء من الأمعاء، إضافة إلى أن بعض الحالات قد يصاحب الجراحة لإزالة أورام الرحم الليفية الاضطرار لاستئصال الرحم بالكامل في حال حدوث مضاعفات خارج السيطرة. كما أن استئصال الأورام الليفية الكبيرة الحجم قد يصاحبه تضرر أنسجة الرحم، ويزيد من مخاطر حدوث تمزق في جدار الرحم في أثناء الولادة، على عكس العلاج بالأشعة التداخلية، فهو آمن وفعال، ويستهدف خلايا الورم الليفي دون الحاجة لاستئصال الرحم، وبالتالي لا يمنع من حمل وإنجاب المرأة فيما بعد.

مشاركة :