تشهد المتاحف التراثية وأركان المحلات الأثرية بمهرجان صيف الباحة إقبال العديد من الزوار والمصطافين ومحبي التراث للاطلاع على ما تحتويه من قطع أثرية قديمة وعملات ورقية ومعدنية والصور التراثية وملبوسات وحلي، فضلاً عن الأدوات الزراعية والصناعات التقليدية، وكذلك البناء الحجري القديم لبيوت الباحة وحصونها التي تعكس تراث المنطقة وتبرز ما كان عليه الآباء والأجداد.ويقول محمد الشواطي -صاحب متحف تراثي متنقل-: أشارك في معظم المهرجانات الصيفية بالمنطقة؛ نظراً لما تحظى به القطع التراثية من إقبال كبير من الزوار والمتسوقين الراغبين في اقتناء بعض منها أو التصوير، ويضم المتحف المتنقل أدوات استخراج المياه من الآبار قديماً وتسمى السهم واللومة والرشا والدراج، كما يضم المتحف الأدوات التي كانت تستخدم في الزراعة قديماً كالمسحاة والمنقبة والشريم، كما حرصت على عمل مجموعة من المنازل القديمة صغيرة الحجم والمبنية من الحجارة لتجسد مباني الباحة القديمة، كما حرصت على اقتناء العملات النقدية والملابس القديمة وأنواع البخور والأدوات الزراعية.وأضاف الشواطي: لدي محل تراثي بسوق السبت الشعبي والزبائن يأتون من مناطق المملكة ومن دول الخليج خاصة في موسم الصيف، مشيراً بأن هناك عدداً من المواطنين قاموا بإنشاء متاحف تراثية خاصة تحظى بإقبال كبير، ومنها متحف محمد بن مصبح -رحمه الله- وقد زارته وفود دولية من أوروبا وأمريكا فضلاً عن أنه يستقبل زواره من أبناء المنطقة طوال العام.كما قال عبدالرحمن سالم: إن المتاحف التراثية تتيح للزوار الاطلاع على تراث الآباء والأجداد وكيف استطاعوا تطويع الطبيعة لخدمتهم وهي فرصة ليتعرف الجيل الحالي على ماكان عليه أجداده في الماضي.ويقول أحمد الزنادي: إن منطقة الباحة غنية بالتراث وأهلها يحافظون على تراثهم فالآثار القديمة لها أهمية كبيرة في حياة الشعوب ويقاس عظمة وأهمية كل مجتمع بما يملكه من المخزون التراثي ومدى تمسكه بالقيم الجميلة التي نحرص جميعاً على تأصيلها في النشء.وأشار وليد سلطان: أنه من المهتمين بالتراث ويحرص على اقتناء القطع القديمة وجمعها ويحلم بإنشاء متحف خاص به، مشيراً بأن تواجد المتاحف الأثرية في المهرجانات الصيفية له دور كبير في تعريف الأجيال بتراث وثقافة وحضارة الماضي الجميل وهي فكرة جديدة أتمنى أن نجدها في كافة المهرجانات الصيفية بالمنطقة. المزيد من الصور :