«قبل أن يتوجه الشهيد عبدالعزيز الشهراني للصلاة في مسجد قوات الطوارئ بعسير، أجرى اتصالا بوالدته أنهاه بعبارة (في أمان لله لا أستطيع أن أشاهدكم مرة أخرى) وكأنه يزف إليها خبر استشهاده».. بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد الشهراني حديثه لـ«عكاظ». وقال «أحمد الله على استشهاد (عبدالعزيز) وهو في أحد بيوت الله يؤدي الصلاة ويقوم بتدريبه الأخير في دورته التي التحق بها»، معربا عن فخره واعتزازه باستشهاد ابنه المتدرب والبالغ من العمر (21 عاما). وأضاف «كان عبدالعزيز في المراحل النهائية في الدورة التي التحق بها في قوة الطوارئ الخاصة بعسير، وكان يرغب في مشاركة قوات الطوارئ في حج هذا العام بعد تخرجه، قبل أن تختطفه أيدي الغدر والخيانة»، مشيرا إلى أن ترتيب ابنه عبدالعزيز كان الثالث بين 4 أبناء و5 بنات. وطالب الجهات المعنية بالموافقة على نقل ابنه راشد من منسوبي الدفاع الجوي من الدمام إلى خميس مشيط وابنه الآخر فيصل من منسوبي القوات الخاصة من الرياض إلى أبها. وأعرب عن شكره وتقديره لولي العهد حفظه الله لزيارته أسر الشهد ء وتقديم التعازي والمواساة لهم، ما كان له أثر إيجابي في نفوسهم. من جانبه، أكد شيخ بني غمر عائض بن سالم بن رزين، افتخار أبناء القبيلة باستشهاد عبدالعزيز وهو يؤدي الصلاة في بيت من بيوت الله، مشيرا إلى أن كافة أبناء القبيلة فداء للوطن. وذكر أن زيارة نائب خادم الحرمين الشريفين لأسر الشهداء، تدل على قرب القيادة من المواطنين، والتواصل معهم والعمل والوقوف على احتياجاتهم.