موقفنا تجاه سوريا ثابت والأسد جزء من المشكلة لا جزء من الحل

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن موقف المملكة تجاه سوريا لن يتغير وهو مبني على إيجاد حل سلمي، مؤكدا أن موقف الرياض ثابت فيما يخص الحل في سوريا لا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا مكان للأسد فيها. وشدد الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن المملكة تعتبر بشار الأسد جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور داعش في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه. وتابع الوزير الجبير: نؤمن أن بشار الأسد انتهى، موضحا أنه إما سيرحل عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية. وأضاف إن هناك مصالح عديدة تجمع بين المملكة وروسيا، ويتم العمل على تفعيل اتفاقيات تم توقيعها مع موسكو. مشيرا إلى أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع روسيا. وأشار الجبير إلى أنه خلال الاجتماع مع لافروف تم بحث سبل التصدي للإرهاب الذي يهدد كل العالم. مؤكدا أن هناك تقاربا في المواقف مع روسيا في معظم الملفات السياسية. ولفت إلى أنه لا توجد خطط روسية لاستضافة لقاء موسع جديد للمعارضة السورية. بدوره قال لافروف: هناك حاجة ملحة لوقف القتال في اليمن واستئناف العملية السياسية، وأطلعنا الرياض على فحوى الاتصالات بين روسيا وبعض الأطراف اليمنية. مضيفا: إنه تم تحقيق بعض النتائج الأولية فيما يتعلق بمبادرة الرئيس بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة داعش، وأضاف: لدينا موقف متطابق من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى. إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة على حد سواء. وكشف لافروف أن روسيا والمملكة نسقتا خطوات عملية لتسوية الأزمة السورية ولكن مازال موضوع تقرير مصير النظام محل خلاف، وأن مبادئ جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش، ومن الضروري مشاركته في جهود محاربة الإرهاب. وعلق الجبير خلال جوابه على أسئلة الصحافيين أنه يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب داعش بعد ذهاب الأسد. واعتبر الوزير الجبير أن المستوى الحالي للعلاقات بين الدولتين لا يتناسب مع دورهما على الساحة الدولية، مضيفا إن موسكو والرياض قررتا تفعيل التعاون في كافة المجالات بما في ذلك الأمن والتعاون العسكري والتعاون السياسي. لافتا إلى أن زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا في يونيو الماضي كانت لها أهمية محورية في تطور العلاقات الثنائية. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الرياض تتوقع أن تعود الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا بنتائج مميزة. بدوره قال لافروف إن الجانب الروسي جدد الدعوة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الملك سلمان لزيارة روسيا في الوقت الذي يراه مناسبا.

مشاركة :