ابتسام العصفور: المعارض الفنية تغذي الذاكرة البصرية للفنان

  • 11/3/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الفنانة التشكيلية الكويتية، ابتسام العصفور، أن الفنانين التشكيليين العرب بحاجة إلى تسليط الضوء عليهم وعلى أعمالهم الفنية، من خلال تخصيص مساحات أكبر بوسائل الإعلام العربية، لمتابعة الحركة التشكيلية، مطالبة بمزيد من الدعم من قبل المؤسسات المعنية برعاية الفنون فى جميع الدول العربية لقطاع الفنون التشكيلية، وتمكين الفنانين من تقديم أعمالهم الفنية للجمهور، من خلال تنظيم معارض جماعية. وشددت العصفور على ضرورة قيام المؤسسات الحكومية المعنية في الدول العربية بتقديم الدعم للفنانين العرب بما يحقق لهم المشاركة فى المعارض والملتقيات الفنية الدولية وإبراز أعمالهم بتلك المحافل. وأشارت إلى أن المعارض التشكيلية لها دور مهم في تغذية المخزون البصري والثقافة البصرية، وتوسيع آفاق الإبداع لدي الفنان بما تتيحه من فرص لتبادل الرؤى والخبرات بين المدارس الفنية المختلفة والثقافات المتعددة. وقالت العصفور إن الفنانين العرب وصلوا إلى العالمية منذ زمن "لكن معاناتهم لا تزال مستمرة مع تجاهل الإعلام العربي لما حققوه من منجزات فنية، ومع قصور في تسليط الضوء على الفنون التشكيلية بمختلف أنماطها". التشكيليات العربيات وأكدت أن "الفنانات التشكيليات العربيات استطعن التعبير عن القضايا المجتمعية والأسرية والفكرية بأعمالهن الفنية"، لافتة إلى أن "المرأة تتميز بما لديها من حس جمالي فطري أنثوي، يمكنها من الإيغال بالتفاصيل وإبرازها، بجانب القدرة على التعبير عن إحساسها تجاه الحياة وأحداثها اليومية". وأوضحت العصفور أن معظم أعمالها مستوحاة من التراث الكويتي والعربي أيضا، ودائما ما تكون موضوعات لوحاتها هي المباني القديمة، والمعالم التاريخية، والأثرية، وكذلك الشخصيات التي كان لها حضور وتأثير بتاريخ الكويت وفنونه. وأضافت أن التراث العمراني هو "نبض الماضي، وشاهد تاريخي علي حضارات زائلة بقيت آثارها العمرانية كشاهد يروي حكايات وأمجاد خلدها التاريخ، وشكلت هوية من سكنوها، فسميت بأسمائهم أو ارتبطت بأحداث تاريخية ظلت باقية فى الذاكرة التاريخية للشعوب". وقالت: "المباني أصبحت تشكل ملامح المدن، حيث صرنا نعرف بعض المدن من أحد معالمها المشهورة، كأبراج الكويت على سبيل المثال، حيث نجد في عالمنا العربي ملامح عمرانية تميزه، سواء كانت أسواقا، أو مباني، أو مواقع أثرية". وأشارت العصفور إلى أن كل مدينة صار لها خصوصيتها وطابعها الخاص بموقعها الجغرافي وطابعها الإسلامي وعاداتها وتقاليدها وسحرها الخاص، وصار العالم العربي مليئا بالعناصر المعبرة عن ثقافته وتراثه وتاريخه من مبان ومساجد وشواطئ وحرف.

مشاركة :