نجح صناع الفيلم الروائي القصير "ستاشر" في الوصول إلى أعلى درجات التتويج السينمائي في العالم، بعد أن حصل الفيلم مؤخرًا على السعفة الذهبية كأفضل فيلم قصير من مهرجان كان السينمائي الدولي، ليصبح أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة الكبرى في أي من أقسام المهرجان، بعد أن حصد المخرج الراحل يوسف شاهين جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجمل أعماله.وتسلم الجائزة المخرج سامح علاء، الذي عبر عن سعادته وفخره بهذه الجائزة، قائلا إن الكلمات لا تسعفه للتعبير عن شعوره بهذه الجائزة الكبرى.وكان الفيلم قد سبق وحصل على جائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان موسكو السينمائي الدولي، وحصل أيضًا على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان نامور البلجيكي في دورته الخامسة والثلاثين، ويعتبر مهرجان نامور هو الأهم في بلجيكا، ومن أبرز المهرجانات الفرانكفونية في أوروبا، وأخيرًا حصل على جائزة أفضل فيلم عربي قصير من مهرجان الجونة الدولي في دورته الرابعة التي انتهت مؤخرًا. وعقب حصول الفيلم على هذه الجوائز الأربعة، قال محمد تيمور منتج الفيلم إن جائزة مهرجان "كان" تعد تاريخية بكل المقاييس، وأنه عاجز عن التعبير عن شعوره عنها بأي كلمات.وأضاف أن هناك صداقة طويلة تجمعه بمخرج الفيلم سامح علاء، وأنه يؤمن بموهبته المتميزة، لأنه يقدم سينما مختلفة.فيما قال مارك لطفي المشارك في الإنتاج إنه فخور بهذه الجائزة، وأن سامح علاء يعتمد في فيلمه هذا على تكثيف الدراما في الصورة، ومن خلال تكويناته يحكي قصة مركبة بتلقائية وبساطة، وسيكون من أهم المخرجين في مصر قريبًا. الفيلم من سيناريو وإخراج سامح علاء، وشارك في كتابة السيناريو محمد فوزي، وإنتاج محمد تيمور ومارك لطفي، ويشاركهم أحمد زيان والفرنسي مارتن جيروم، والمنتج مهاب شهاب، ولعب بطولته كل من سيف الدين حميدة ونورهان عبدالعزيز، ويحكي قصة حياة شاب لديه من العمر ١٦ عامًا، ويخوض رحلة معينة مدتها ربع ساعة من أجل توديع شخص عزيز عليه، إذ يبدأ الفيلم بشكل تشويقي ومع الوقت تتكشف الأحداث.يشار إلى أن الفيلم تم البدء في تنفيذه منذ نهايات ٢٠١٨ وهى مدة طويلة لإنتاج فيلم قصير، وتم الانتهاء من تصويره قبل شهر واحد من انتشار فيروس كورونا، وتكلف نحو ٢٠٠ ألف جنيه فقط.
مشاركة :